آراء متعددةالثقافية

الصحفية مريم البراهيم في حوار لـ” مكة” الإلكترونية: أضواء السوشل ميديا تركز على أصحاب المحتوى التافه

قالت إن غياب المهنية سبب فشل بعض التجارب الإعلامية

تعتبر الزميلة الصحفية مريم البراهيم التي عرفت من خلال وسائل الإعلام في المنطقة الشرقية، واحدة من أصحاب البدايات الواعدة منذ سنوات طويلة، عندما كانت طالبة في الجامعة، حيث كانت تراسل الصحف التي تخصص صفحة للهواة، فكانت تشارك بمواضيع وترد أحيانا على مقالات لكتاب، حتى أصبح لها عامود أسبوعي في جريدة اليوم ومجلة القافلة، ثم انقطعت بعد التخرج وانخرطت بالحياة الوظيفية، وعادت لممارسة الركض في بلاط صاحبة الجلالة قبل ٧ سنوات.
“مكة” الإلكترونية التقت الزميلة للحديث عن الشأن الإعلامي والثقافي، ومعرفة رأيها في التطور الحادث بالإعلام السعودي، فكان الحوار التالي:

*كيف تقييمين تجربة العمل في الصحافة الإلكترونية السعودية؟
_في ظل ثورة التحول للتقنيات وخصوصا الإعلام المقروء تراجعت هيبة الصحافة الورقية حتى كادت أن تندثر، وأصبح الناس يتابعون أخبار العالم من أجهزة الجوال، وفقدت الصحافة جزءا من هيبتها بعد أن كانت متوجة بلقب السلطة الرابعة، وبالنسبة للصحافة الإلكترونية هي أسهل وأكثر راحة، ولكن تفتقد روح الحس الصحفي والتعب للوصول للخبر، وأصبح النشر يتم بضغطة زر.

*ماذا ينقص الإعلام السعودي الرقمي؟
_الإعلام السعودي قطع شوطا كبيرا في التحول الرقمي، فقط ينقصه غربلة للمتواجدين بالساحة والمحسوبين على الإعلام، وتقديم المزيد من الدورات التدريبية للوصول إلى الاحترافية في العمل الصحفي.

*كيف ترين المحتوى الإعلامي على مستوى منصة سناب شاب بالنسبة للشباب والفتيات السعوديين؟ وما هي نصيحتك لهم؟
_السناب هذا البرنامج الخطير الذي استطاع أن يسحب الاضواء من برامج كثيرة، وبعضها باتت تدخل خدمات وميزات لجذب الشباب والفتيات، للأسف أن أصحاب المحتويات المفيدة والهادفة لا يحظون بالاهتمام والمتابعة لفئة الشباب مثل المشاهير الذين يقدمون المحتوى الفارغ، ولا ننكر تأثير هذا البرنامج الخطير، وخصوصا على الشباب والبنات في سن العشرين، ونصيحتي أتمنى البعد عن متابعة أصحاب المحتوى التافه، وأتمنى في يوم ما أن أرى بعض البرامج توقفت واختفت.

*من هو قدوتك في الإعلام السعودي؟
_تعلمت من أساتذة كانوا قدوتي، مثل الاستاذين: خليل الفزيع رئيس تحرير جريدة اليوم سابقا، وتركي الدخيل.

*ما رأيك في مشاهير السوشيال ميديا في السعودية؟ وماذا ينقصهم؟
_مشاهير السوشيال ميديا فئة خرجت بهدف الشهرة والثروة، وعدد بسيط جدا تقدم محتوى هادف مفيد ومحترم ويعكس صورة مشرقة للمواطن السعودي، ولكن للأسف أصحاب المحتوى الهادف مهمشين، والأضواء تركز على من لا محتوى لديه، والبعض منهم يظن أن الوصول للشهرة يكون عن طريق مخالفة عادات المجتمع والخروج على آداب الاحترام والذوق العام.

*ما رأيك في الأقسام الإعلامية داخل الجهات الحكومية بالشرقية؟
_اقتصر دوري على كتابة خبر بعد كل فعالية وتوجيه دعوات، وحتى في تعاونهم مع الصحف اقتصر على إرسال أخبار هم يعدونها، وإن كانت ضعيفة المحتوى، والسبب أن البعض لا يثقون في كتابة محتوى لشخص من الخارج، وأيضا لكي يحتفظوا بدورهم ووظائفهم.

*ما سبب عدم نجاح بعض التجارب الإعلامية في المنطقة الشرقية؟
_سبب فشل بعض التجارب بالشرقية لأنه لا يوجد عمل بحرفية ومهنية ، وكل شخص يفكر في نفسه ومصلحته الشخصية؛ وهذا من أسباب تراجع الإعلام في الشرقية بكل أسف.

*كلمة أخيرة توجهيها لصحيفة “مكة” الإلكترونية
_كل الشكر والتقدير وعظيم الامتنان لصحيفة “مكة” الإلكترونية لسعيها نحو جودة وتقدم الإعلام الإلكتروني، وهي صحيفة لها اسمها وتقديرها بين الصحف الإبداعية في المملكة؛ وشكراً للزميل الأستاذ عبدالله الزهراني قائد فريق العمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى