المقالات

اختلاف تنوير لا خلاف تدمير

تُعاني شتى شرائح المجتمع؛ خاصة من مفكريها ومثقفيها بالألم والإحباط لما يحدث على ذهنية واقعنا المُعاش في عالمنا العربي عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ‏والمقروءة، ووسائل الاتصال والتواصل المتنوعة من شخصيات، ورموز تشرف على منابرنا السياسية والدينية والثقافية والإعلامية، وما يحدث بينهم من كر وفر، وغارات مذهبية ومناطقية وعصبية نتنة متبادلة بل تعدى الأمر إلى حرب مواقع وخنادق دائمة لا صلح فيها، ولا حتى هدنة بين الأطراف المتُحاربة بأسلحة لفظية غير مُهذبة.

تكثف الخلاف وتثير الفتنة، وتزرع الانقسام وتؤصل الانغلاق، وتشحن القلوب بروح الكراهية، وتزرع الفيروسات في الجسد العربي؛ ليزداد جهلًا وتخلفًا وتأخرًا وضعفًا وانقسامًا؛ لينتج التفجير والتدمير أما آن لنا تعديل بوصلتنا للمسار الصحيح، وأن نعتبر من الكوارث والحروب والمهانة والذل الذي أصابنا، وأن نصغي لصوت العقل والحكمة، وننهج ‏ونتبنى الحوار الراقي والواعي العميق، والنية النقية والتفكير الإيجابي والفهم الصحيح، والالتقاء على نقاط الوفاق، ونشر التنوير للتطوير والتغيير للأجيال القادمة، والدعوة إلى تحالف ووحدة وعدالة واستقرار وسلام وأمان، وأن تكثف عوامل “إكسير” القوة من فكر مستنير ونهضة شاملة عبر تضاريس العلم والتعليم، وفضاء الإعلام ومنابر الجوامع، وتغليب الانتماء والولاء، والمصلحة القومية العربية والوطنية على الولاء المذاهبي والمصالح الذاتية.

‏ومضة..
‏الفيروس تم تشخيصه منذ حقبة طويلة، وأوقف المصل وحان الآن علاجه..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى