المقالات

طموحاتٌ لا تُحد وإنجازاتٌ لا تُعد

استمرارًا لاهتمام وجهود العُظماء الأوائل من الأجداد والآباء في هذا الوطن المِعطاء، والذي تركز اهتمامهم وجهودهم على خدمات ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار، والذين تتزايد أعدادهم عامًا بعد عام؛ فقد حرصت المملكة مُنذُ تأسيسها على رعاية الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، والعمل على تطويرها لتستوعب الأعداد المتزايدة وتلبي احتياجاتها من الخدمات التي تليق بالقاصد والمقصود في أقدس البقاع وأشرف الأزمنة؛ فأرضنا بفضل الله ونعمته هي عُمق العالم ومأوى أفئدة المسلمين وقبلتهم؛ فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثُ ما كُنتُم فولوا وجوهكم شطره، ومن مُنطلق الحرص والاهتمام أسست الدولة الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وهي هيئة ذات شخصية اعتبارية مستقلةً إداريًا وماليًا، وترتبط تنظيميًا بمجلس الوزراء، وتتمتع بسلطات عُليا على كل الأعمال والخدمات والمشاريع ضمن النطاق الجغرافي لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وتهدف إلى الارتقاء بالأعمال والخدمات المقدمة؛ لتحقيق الازدهار والتنمية المُستدامة بما يتناسب مع مكانة مكة المكرمة وقُدسيتها؛ ثم صدر الأمر الملكي بإنشاء شركة “كِدانة”، وهي شركة مساهمة مغلقة مملوكة للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة، وتمثل ذراعها التنفيذي المعني بتطوير المشاعر المقدسة؛ وفي حج هذا العام 1444هـ- 2023م سيُشاهد الحجاج بمشيئة الله تعالىٰ النقلة الهائلة، والفرق الشاسع في الخيام من حيث الشكل والخدمات الفُندُقية الراقية، والتي روعيَّ فيها أعلى معايير الأمن والسلامة، والتصدي للتقلبات المناخية ومن خلال هذه المُعطيات ..! بادرت شركة أفريقيا غير العربية بطموح رئيس مجلس إدارتها الدكتور أحمد سندي ومساندة رئيسها التنفيذي بدر بافقيه، وأعضاء مجلس إدارتها ومُساهميها الأفاضل الَذَين أخذوا زمام المُبادرة؛ لتحقيق التطلعات التي خطط لها ولاة الأمر في المملكة؛ فتعاقدوا على تطوير كامل مخيام عرفة؛ ليستوعب جميع حجاجها بأرقى المستويات والخدمات التي تلبي احتياجاتهم -إن شاء الله- وبما يتماشىٰ مع التوَجُهات العُليا للدولة؛ وما هذا المشروع إلا لَبِنَةً أولىٰ للمشاريع القادمة بمشيئة الله وعونه؛ فوطننا ولله الحمد يرقى دائمًا بقيادته الرشيدة وأبنائه المُخلصين الذين حباهم الله العلم والمعرفة؛ فسخروها كما سخرهم الله لخدمة الوطن والرُقي به لاستيعاب ضيوف الرحمن ومساعدتهم في أداء نُسكهم وشعائرهم بكل يُسر وسهولة وفق أسمىٰ الطموحات وأعلى التطلعات لتوفير المُتطلبات التي تحقق الأهداف السامية التي حددتها حكومتنا الرشيدة للوطن والمواطن والضيوف الكرام في كل المُناسبات ..! ومن حقي كمواطن شرفني الله بالإنتماء لهذا الوطن المِعطاء أن أتفاخر بالإنجازات العظيمة التي تتحقق في بلادنا للرُقيِّ بِنا في شتى المجالات ..! نسأل الله أن يُديم عِزكَ يا وطن مُتوجًا بالأمن والأمان والرخاء واستدامة النماء والعطاء؛ وأن يُلهمنا الحمد والشكر، وما توفيقنا إلا بالله العلي العظيم.
عبدالله محمود علوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى