“الصدمات السنية” مشكلة عالمية شائعة عند الأطفال والبالغين، قد تتجاوز الصدمة كسر الجذر ونخر اللب والتهاب الأربطة الداعمة للسن. تحدث هذه المشكلات بشكل شائع عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و11 عامًا؛ وخاصة أولئك الذين لديهم أسنان أمامية دائمة مع نتوء في الفك العلوي بحوالي ٦ملم.
تُشير العديد من الدراسات في المملكة العربية السعودية إلى أن حوالي 34٪ من الأولاد السعوديين تعرضوا لصدمات الأسنان؛ حيث إن (74٪) فقدوا جزءًا صغيرًا من المينا، (15٪) وصلوا إلى العاج، (5٪) امتدوا إلى اللب، (3٪) فقدوا الأسنان تمامًا، و (0.4٪) فقط تسببوا في تغير اللون.
الأسباب الرئيسية لصدمة الأسنان هي السقوط وحوادث المرور والإيذاء الجسدي وأنشطة الألعاب، وإهمال الأطفال وبما أننا في الصيف، وقد تكثر فيه مثل تلك الحوادث دعونا نتطرق إلى كيفية معالجة الصدمات السنية وقت حدوثها وقبل الذهاب إلى الطبيب المختص.
إذا كان السن دائمًا، العثور على السن وإمساكه من الجزء المستخدم في المضغ، ولا يجب أبدًا لمس جذور السن، وإذا كان السن متسخًا يجب شطفه بلطف باستخدام الماء النظيف فقط، ولا يستخدم الصابون أو أي من المواد الكيميائية، مع عدم فرك السن أو تجفيفه، ومحاولة إعادة السن إلى موضعه في اللثة على الفور.
أما إذا كان السن لَبَنِيَّة، إيجاد السن والحفاظ عليه رطبًا، وذلك عن طريق وضعه بكوب لبن، أو وضعه بالفم بجوار الخد (تستخدم هذه الطريقة في الأطفال الأكبر من 12 سنة فقط، مع الحرص على عدم بلع الطفل للسن) مع تجنب حفظ السن في الماء. ثم التوجه مباشرةً لطبيب الأسنان في خلال 30 دقيقة للتدخل السريع، ومع ذلك يمكن حفظ الأسنان لمدة ساعة.
قد تتضمن استعادة الأسنان المصابة برضوض ترميمًا تجميليًا مباشرًا، وإعادة بناء اصطناعي غير مباشر في بعض حالات قلع الأسنان، يعتمد تشخيص إعادة الزرع على الوقت المنقضي حتى إعادة البزوغ، ومرحلة تكوين الجذر وحيوية خلايا اللثة.
