تولي وزارة الحج والعمرة اهتمامًا بالغًا بالسلامة الإيوائية والتنقلية للحاج والمعتمر في كل مفصلٍ من مفاصل رحلته الإيمانية؛ لتضمن توفير أعلى درجات الأمان والسلامة بدعمٍ ومؤازرةٍ من كافة الجهات الرسمية المشاركة في منظومة الحج.
معالي وزير الحج والعمرة.. الموقر
هذه بعض النقاط التي يمكن أن نُشير إليها؛ لنذكّر بها لأهميتها البالغة، والتي لا تخفى عن أجهزة الوزارة..
🔺 السلامة الوقائية في الجانب الإيوائي للحاج من ذوي الاحتياجات الخاصة أمرٌ بالغ الخطورة والأهمية، وتتجلى تلك الخطورة في إسكان بعض الحجاج أو المعتمرين من ذوي الاحتياجات الخاصة في طوابق عُليا من مقر سكنهم في مكة المكرمة أو المدينة المنورة؛ مما يجعلهم في وضعٍ خطيرٍ عند الطوارئ التي تستوجب إخلاءهم، حيث تتقلص فرص نجاتهم عند الأزمات نتيجة التسكين الخاطئ في ذلك الموقع المرتفع، والذي يحول دون إتمام عملية إخلائهم بسهولةٍ وأمان.. لذلك ينبغي عدم تجاوز تسكين تلك الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة من الحجاج والمعتمرين الدور الأرضي والأول من أي منشأة سكنية؛ لمنحهم أقصى درجات الأمان والسلامة في الأزمات التي تستدعي الإخلاء.
🔺 يُعاني كثيرٌ من الحجاج التائهين أو من يقومون بإرشادهم من فك رموز وشيفرات عناوين سكنهم التي غالبًا ما تكتفي بذكر شارعٍ رئيسي في البطاقة التي يحملها الحاج دون مَعلمٍ أو مسافةٍ تحدد الموقع وتسهل الوصول إليه، إضافةً إلى ضُعف فاعلية أرقام الهواتف المرفقة وتواضع الاستجابة -إن وجدت- من الجانب الآخر، ويجب عدم الاعتماد الكلي في عملية تقنية العناوين بالنسبة للحجاج لصعوبة استخدامها .. لذلك فإن مراجعة تلك العناوين المرفقة مع الحاج أو تزويده ببطاقةٍ إضافيةٍ ملحقة تحدد موقع سكنه بوضوحٍ تام مع إرفاق أرقام اتصالٍ مسؤولة ومضمونة الفاعلية والتفاعل طيلة أيام الحج، كل ذلك له أثرٌ بالغٌ في سلامة الحاج وإيصاله إلى وجهة إقامته دون تعرضه لأي توابعٍ صحية قد تحول دون إتمام نسكه.
🔺 نُشاهد بعض الحجاج التائهين يسيرون في مناطق بعيدةً نوعًا ما عن المناطق المركزية في مكة المكرمة أو المدينة المنورة وفي شوارع رئيسية وسريعة وداخل أنفاق السيارات في أوضاعٍ خطرة كعكس سير السيارات أو أن يكونوا حُفاةٍ وتبدو عليهم علامات الإعياء والإرهاق في رحلةٍ مجهولة محفوفةٍ بمخاطر عديدة.. وهذا ما يدفعنا إلى أن نتطلع أن تفعل الوزارة عبر أجهزتها المسؤولة كل الطاقات الممكنة في إيجاد آلية ذات فاعلية تستهدف تتبع هؤلاء الحجاج التائهين، ورصد تحركاتهم كتسيير فرقٍ آلية تتتبع أماكن تواجدهم المحتملة على مدار الساعة، وليس هناك صعوبةٌ في الوصول إليهم أو معرفة وضعهم، فسيماهم في وجوههم وأبدانهم من أثر الإرهاق والإعياء..
وكلنا أمل في إصغاء معالي الوزير لبعض أو كل تلك الملاحظات لما فيه سلامة الحاج والمعتمر.