تُعد وحدة الصف العربي أحد التحديات الهامة التي تُواجه العرب في الوقت الحالي، وفي ضوء ذلك، يلعب سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان دورًا بارزًا في تعزيز هذه الوحدة، وتحقيق التضامن بين الدول العربية، وقد أظهر إرادة قوية ورؤية استباقية؛ لتحقيق التقدم والتطور في المنطقة العربية. فأحد الجوانب الرئيسية التي يركز عليها سموه هو تعزيز الروابط والتعاون بين الدول العربية في مختلف المجالات. وقد ظهر ذلك جليًا في الدورة العادية الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والمعروفة بقمة جدة 2023 حيث ترأسها سمو ولي العهد نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مؤكدًا مضي الدول العربية نحو السلام والخير والتعاون والبناء، بما يحقق مصالح شعوبها، ويصون حقوق أمتها، والتقى فيها سمو ولي العهد بالقادة والزعماء العرب وسط أجواء تفاؤلية وتوافقية مؤكدًا على ضرورة التكاتف لحل قضايا الأمة، وعلى رأس تلك القضايا، كانت قضية الشعب الفلسطيني ودعم المبادرة العربية لحل الدولتين والأزمات المستجدة في السودان وليبيا، فضلًا عن قضايا اليمن وسوريا ولبنان. وتضمن البيان الختامي للقمة أكثر من 32 بندًا لمختلف القضايا الملحة في العالم العربي، بدءًا من القضية الفلسطينية والأزمة السورية والوضع اللبناني، مرورًا بالملف الإيراني، وصولًا إلى قضايا البيئة والأمن السيبراني، والملفات الاقتصادية والاجتماعية. وفي تلك القمة أيضًا حرص الأمير على حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كما تلقى خلال القمة رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتأكيد على موقف عربي حيادي موحد تجاه أكبر حرب تشهده العالم حاليًا. فلا يمكن إنكار دور سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تعزيز وحدة الصف العربي الذي قد لاقى ترحيبًا واسعًا في العالم العربي. وهكذا يلعب سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الدور الهام في تعزيز الوحدة العربية، فهو يركز على تعزيز الروابط العربية، تعزيز التنمية الاقتصادية، تحقيق الوحدة السياسية، ودعم الدول العربية في مواجهة التحديات، وعلى الرغم من التحديات المستمرة، إلا أن العمل المشترك والتعاون العربي يمكن أن يؤدي إلى تحقيق وحدة الصف، وتعزيز التقدم والاستقرار في العالم العربي.
