تُعد مشكلة المخدرات حاليًا من أكبر المشكلات التي تُعانيها دول العالم وتسعى جاهدة لمحاربتها؛ لما لها من أضرار جسيمة على النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، ولم تعد هذه المشكلة قاصرة على نوع واحد من المخدرات أو على بلد معين أو طبقة محددة من المجتمع، بل شملت جميع الأنواع والطبقات، كما ظهرت مركبات عديدة جديدة لها تأثير واضح على الجهاز العصبي والدماغ، وظلت تفتك بالجسم البشري، وبكل جزء منه شاملًا الفم والأسنان.
أوضحت الدراسة أن المدمنين أكثر عُرضة لأمراض ومشاكل الفم والأسنان من غير المدمنين، ويعود ذلك لأسباب كثيرة منها: الإهمال وعدم الاهتمام بنظافة الأسنان، والأسباب الأخرى التي تعود إلى نوعية المخدر المتناول وطريقة تناوله.
شعارنا معًا لتكون مملكتنا الحبيبة خالية من المخدرات والتدخين.
حيث إن التدخين يؤثر على أسنان المدخن مع كل نفس من دخان السجائر، فإن المدخن يتنفس ما يُقارب ٧٠٠٠٤ مادة كيمائية ضارة وسامة من بينها: الفورمالديهايد، وأول أكسيد الكربون، والأمونيا والزرنيخ.
ومن عواقب التدخين على صحة الفم أنه يؤدي إلى تزايد أخطار الإصابة بأمراض اللثة وتراجعها مؤدية إلى فقد الأسنان، ويحد من التدفق الدموي إلى أنسجة اللثة، ويؤجل التئام اللثة بعد العلاج المقدم لها، من الممكن أن يؤدي إلى حالة معروفة باسم “الجيب الجاف بعد الجراحة الفموية”، ويؤدي إلى تكوَّن الجير والترسبات البكتيرية حول الأسنان، والتهاب سقف الفم، ورائحة النفس الكريهة، ويكسب الأسنان اللون الأصفر، أيضًا يؤدي إلى إصابة اللسان بما يسمى “اللسان الأسود الوبري”؛ نتيجة حرارة المواد السامة على حليمات اللسان، ويؤثر على كمية اللعاب الفموي المخاطي مما يسبب “الجفاف الفموي”.
من علامات وأعراض سرطان الفم ظهور كتل أو نتوءات على طول اللسان وتحته أو في الخدين والشفتين، وآفات وقروح أو بقع بيضاء في الفم، أيضًا عدم الراحة عند تحريك الفم، وصعوبة في البلع.
ومن طرق تجنب مشاكل الأسنان الناتجة عن التدخين وضع خطة مناسبة للعناية بالأسنان، ويفضل أن يشرف عليها طبيب أسنان، والحرص على تنظيف الأسنان بالطريقة الصحيحة بفرشاة الأسنان ويفضل استخدام الفرشاة الكهربائية لمنع تراكم البلاك الجرثومي، والحرص على الاستخدام المنتظم للخيط العادي أو المائي بين الأسنان مما يمنع تراكم البلاك وتسوس الأسنان، والإقلاع عن التدخين، وزيارة طبيب الأسنان بانتظام لإجراء الفحوصات والتنظيف الدوري للأسنان.
