تقوم الرؤية بإعداد خطة شاملة لتنمية قدرات الإنسان واستثمار الفرص وتطوير الموارد المحلية؛ وذلك من خلال تدريب الكوادر الوطنية وتعزيز القيم الوطنية، تهدف هذه الخطة إلى تحسين قدرة المواطن على المنافسة الدولية من خلال تعزيز المهارات وتطوير المعرفة في مجالات المستقبل؛ بالإضافة إلى تأهيل الشباب لدخول سوق العمل في الحاضر والمستقبل على المستوى المحلي والعالمي؛ وذلك عن طريق تنمية ثقافة العمل لديهم وتطوير المهارات اللازمة للمواطنين، وتوفير فرص التعلم، ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال؛ بالإضافة إلى وضع السياسات اللازمة لتحفيز ريادة الأعمال في المملكة، كجزء من رؤية المملكة 2030، تم ابتكار برنامج البشرية؛ بهدف تطوير مهارات المواطنين السعوديين وتمكينهم من الاستفادة من الفرص المستقبلية، سواء في المستوى المحلي أو العالمي،
لقد تم إصدار الكثير من البرامج والمشاريع من قبل الجهات الحكومية؛ بهدف تمكين الشباب وذلك في إطار تنفيذ مبادرات التحوّل الوطني، التي تهدف إلى زيادة مشاركة الشباب في الأحداث الاجتماعية وسوق العمل.
في الربع الأخير من عام 2022، انخفض معدل البطالة للمواطنين السعوديين إلى 8%، كما تم توفير فرص العمل للنساء والأشخاص ذوي الإعاقة، مع ضمان توفير الأدوات والتسهيلات اللازمة لتحقيق أكبر قدر من النجاح.
فيتمتع المواطنون السعوديون من شابات وشباب بإمكانيات عالية ومواهب متنوعة، حيث يمتلكون القدرة على العمل بكافة المجالات والتخصصات، ومن أجل تطوير قدراتهم ومواهبهم، يتعيَّن تقديم الدعم والمساندة اللازمة لهم، وضمان توفير بيئة عمل مناسبة تساعدهم على النمو، التعامل معهم بحرص واهتمام كبير ودعمهم بكافة السبل ونؤمن بهم فإن لا فرق بينهم وبين الأجنبي بالتفضيل، وإنما بإتاحة الفرص تخلق الاختلاف، وهذا يتطلب المؤسسات العامة والخاصة لتوفير فرص العمل المناسبة وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة؛ وعلاوة على ذلك، يجب على المجتمع المحافظة على القيم الأساسية، وتعزيز الانتماء الوطني المشترك لجميع المواطنين، سواء من خلال التوعية أو التعاون والتفاعل بين جميع شرائح المجتمع.
فقد أثبت يومًا بعد يوم أن المواطنين السعوديين هم صانعو التغيير لا يعرفون المستحيل، وهم قادرون على بذل أفضل جهودهم؛ لتطوير وطنهم، وجعلها أفضل بلد يعيش فيه الجميع بسلام وازدهار.
