المقالات

الجندي المُهمش

أعدادٌ لا يُستهان بها تقف خلف أمننا بكل مكان
فلا يخلو موقع من وجودهم على اختلاف الأنشطة ومجالاتها،
مرافق عامة
مرافق صحية
أعمال
شركات
مستودعات
أسواق
مرافق ترفيه

هم دومًا في مواجهة المواقف مهما كانت صعوبتها، ومهما كان توقيتها..

هم جنود الدفاع عنا داخليًا.. يمدون يد المساعدة للجميع (كبار السن – العاجزون – الأطفال – وغيرهم)

ستجد عندهم التوجيه .. الرفق .. الإحسان.. حسن الخُلق .. جميل التعاون.. والابتسامة لا تُفارقهم
وكأن لسان حالهم يقول .. وإن عانت الأنفس فلا بد من ابتسامة تخفيف وطء الضغوط .. فلكل عُسرٍ نهاية.

هؤلاء هم أفراد الحراسات الأمنية.. التحاقهم بهذا العمل لا يُجسد أبدًا جهلهم أو عدم مثابرتهم أو استثناءهم من فئات المجتمع على اختلافه.

وكم من القصص التي مرَّت بنا لرجال أمنٍ ثابروا واجتهدوا، وأتموا مراحل تعليمهم حتى وصلوا لمناصب كبيرةٍ وشهاداتٍ عليا..
**
هي ظروفٌ تختلف فرضت عليهم هذا العمل، وليس لعيبٍ فيه سوى ضعف المدخول الشهري ..

فهلا وقفنا لننظر بعين الرحمة لهم.. ونُعيد النظر في أمورٍ عدة (كالرواتب- التأمين الطبي- استحقاق الإجازات على اختلافها – تقدير أوقات الصلاة والاستراحة خلال ساعات العمل .. التدرج المستحق ماليًا .. وخلاف ذلك).

فمن نقاشات مختلفة مع أفراد الحراسات بجنسيهم (رجالًا وسيدات)
وجدت أنواع الشكوى والتذمر من سوء المعاملة (دون تعميم)
من ضعف الرواتب
من عدم وجود إجازات اسبوعية
من عدم وجود تعاقد سنوي يكفل ما تكفله العقود.

علاوة على ما تتكبده أنفسهم من البُعد لساعات متأخره بعيدًا عن ذويهم .. خاصة السيدات
وما يواجهونه من مخاطر في كافة الظروف (كالأمطار – العواصف الرملية – حرارة الجو – أو أي أخطار قد تواجههم دون سابق إنذار أو استعداد)
وما تفرضه عليهم بعض الأماكن من ضرورة الاستمرار وقوفًا على الأقدام طوال ساعات الدوام الرسمي.
فهلا تراحمنا قليلًا ..
*

وهنا أشيد بأن لفتة سيدي سمو الأمير محمد بن سلمان لم تكن لتعني فئةً دون أخرى اعتزازًا بالشعب العريق، وإنما نحن كلٌ لا يتجزأ..

كما أعزز بدور الأستاذ أحمد الشقيري الذي سلط الإعلان على هؤلاء الأفراد، وعلى آلية عملهم الذي لا يقف عند حد الوقوف أمام الأبواب وكفى، وإنما لهم مال لغيرهم من الأهمية والدور الفعَّال.
*

هم حقًا جنود ويقومون على حمايتنا، وحفظ حقوقنا وأبنائنا .. فلهم حق الاحترام
ولهم حقٌ بأن يلتفت لهم الجميع تقديرًا معنويًا وعمليًا على حدٍ سواء.
فما زلنا بشرًا، ومازالت الرحمة في قلوبنا حية.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button