لا يختلف اثنان ما للإعلام من أهمية بالغة ودور بارز وفعال في الأمم والحكومات؛ للتعريف بأهدافها ومنجزاتها وسياساتها الداخلية والخارجية، ونقلها بكل شفافية ووضوح للمتلقين؛ إضافة إلى نقل هموم ومطالب ومقترحات المجتمع المحلي للمختصين لإصلاح وتقييم ما اعوج من أنظمة وتساهل المنفذين لها دون علم قياداتهم العُليا في قطاعاتهم، ويحتاج الأمر إلى التنبيه إلى ذلك.. هذه بعض من مهام الإعلام في خدمة المجتمع والحكومات.
أقول هذا بعد الأوضاع المزرية التي وصلت إليها مؤسساتنا الإعلامية بشقيها الورقي والإلكتروني بسبب انخفاض وارداتها المالية بشكل كبير حتى أدى ذلك إلى عدم القدرة على إصدار الصحيفة وتأخر مرتبات العاملين لسنوات، وتأتي ثالثة الأثافي بتوقف إحدى أذرعة هذه المؤسسات شركة التوزيع الوطنية، وجعل الصحف الورقية تصدر وتوزع داخل المؤسسة نفسها أو تزيد الطين بلة باستحداث إدارة تبع المؤسسة؛ لتقوم بالتوزيع الذاتي لصحفها، وهذا فيه تكلفة وأعباء على هذه المؤسسات، كما أن الصحف الإلكترونية يُعاني مالكوها من مشكلة الصرف عليها من جيوبهم الخاصة من أجل أن تصدر الصحيفة وتؤدي رسالتها في خدمة الوطن والمجتمع، ونتمنى من وزارة الإعلام وهي الجهة المعنية والمشرفة والمرخصة لهذه القنوات الإعلامية سواء المؤسسات الصحفية أو الصحف الإلكترونية الحذو حذو القرار الصائب الذي اتخذته وزارة الرياضة تجاه الأندية الرياضية بأن تقوم هي الأخرى بضم هذه المؤسسات والصحف الإلكترونية تحت لواء صندوق الاستثمار؛ لإنقاذ هذه القنوات الإعلامية الهامة.
هذا والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل…