يتجدد الحديث، ويحلو الكلام، وتقف العبارات حائرةً تجاه شخصية استثنائية لا تجد لها نظيرًا، برزت فأبهرت، وعملت فأنجزت، ونفذت فأبدعت، وأوعدت فأوفت، إنه عرَّاب الرؤية، وقائد التطوير، وصانع الإنجازات، يخطط ويشرف ويقف ويناقش طموحه عنان السماء يعشق المستحيل ويدعم الشباب، ويتطلع لغد مشرق، في نظرة ثاقبة، يبحث عن العقول النيرة فينميها، ويناقش الأفكار الإبداعية ويطورها، ويرعاها ويترجمها بشغف حتى تكون إنجازًا يجعل من وطنه التقدم والإبهار والحضور العالمي، ومن أبناء شعبه الافتخار والمشاركة في البناء والتطوير، هذا هو سر سيدي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- وأعزه، فما يمر بنا عام تلو الآخر إلا ونحن نُشاهد الإنجازات التي تُسابق الزمن، والتحديث الذي يقضي على التقليد، والتقدم الذي يقضي على الرجعية والتخلف، والعدل الذي يقضي على الفساد بأنواعه، والحضور الذي يقضي على التعلق بالآخرين، والتميز الذي حصد الإنجازات في مختلف الأصعدة، والتطوير المتجدد الذي لا يعرف المستحيل.
ست سنين ونحن ننعم بالإنجازات والتطوير بما أفاءه الله علينا من نعم عظيمة لا تعد ولا تستقصى، وبما نعيشه في عهد ولي أمرنا وقائد نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أمد الله في عمره على طاعته، وبما يصنعه مخطط الرؤية، وقائد التغيير، ومهندس التطوير والنهضة في بلادنا الغالية، فمنذ تعيينه -أيده الله- وأغلى البلاد تشهد تطورات متسارعة، وتحولات مفصلية في تاريخها، ونهضة عامة في جميع الوزارات، والهيئات، والمصالح الحكومية، وهذا التطوير يقف خلفه ويتابعه سموه بكل لحظاته مع المسؤولين فيها، ويذلل الصعوبات ويدعم نقاط القوة ويعززها.
ولقد سمعت العجب مما تكلم به بعض المسؤولين عن متابعة سموه الدقيقة وإشرافه اللحظي لكل أعمال الجهات وما يحقق تطلعات القيادة في الفترة المرسومة، بمتابعة صارمة، وعقد الاجتماعات التطويرية، وتشجيع الفريق فيها، والرفع من كفاءته، وتعزيز روح المبادرة في الفريق، والعمل الجماعي، والإحساس بالمسؤولية.
ست سنين وسموه -حفظه الله- يعمل لمصلحة الوطن، ومصلحة الكل فوق مصلحة البعض، فلا مجال لمتكاسل من المسؤولين، فمصلحة الوطن هي المقدمة، حتى أصبحت النهضة شاملة لجميع أرجاء الوطن، وكان من أبرز سمات سموه الاستماع للمسؤولين، والاطلاع على معوقات العمل وتذليلها، وخلق مواءمة كبيرة بين الجهات، وإلغاء الحواجز البيروقراطية وتقليص الاجتماعات واللجان وإنجاز العمل بطرق سهلة وميسرة، وسهولة الوصول لسموه والتواصل معه لإنجاز الأعمال خلال أيام دون العمل على الطرق التقليدية القديمة التي تزيد من التعقيد، وتُضعف من سير عجلة التطوير والإنجازات.
ست سنوات والإنجازات يصعب ذكرها في هذا المقام من أبرزها رؤية المملكة 2030 والتحول الوطني، والإصلاحات الاقتصادية، والإسكان، وتطوير القطاع المالي، واستراتيجيات تطوير المناطق، وطيران الرياض، والاستراتيجية الوطنية للصناعة، وتنمية القدرات البشرية، وخدمة ضيوف الرحمن، واستراتيجية صندوق التنمية الوطني، ومدينة الملك سلمان للطاقة، والصناعات العسكرية، ومشروع السعودية الخضراء، والقدية، ومطار نيوم، ومشروع نيوم، والتحول الصحي، وذا لاين، وغيرها الكثير.
ست سنين مليئة بالإنجازات والمبادرات، والمملكة تتقدم عامًا بعد عام، وكما أسلفت لن أستطيع أن أحصي الإنجازات والأعمال التي قدمها أميرنا المحبوب أو يقدمها، لكن هذه مشاعر أسطرها كغيري من هذا الشعب الوفي لقيادته الكريمة التي تستحق الولاء والطاعة والوفاء، كيف لو كان هذا الوفاء والولاء نابعًا من عقيدة يعتقدها المسلم تجاه ولاة أمره، حفظ الله بلادنا وولاة أمرنا من كل سوء ومكروه.
وأدام علينا نعمه، وجعل بلادنا دوحة للأمن والإيمان، ومنارة للخير والسلام.