المقالات

التعارف قبل الزواج

لا أدعو للتعارف بين الجنسين قبل الزواج، لأن ما بني على خطأ فهو خطأ، وقد يترتب عليه مشاكل عديدة، ومشاكل بعد الزواج كالشك بين الزوجين، رغم أن الشك يمكن علاجه بالتغافل فيتم تجاوز مرض الشك.

ولكن ماذا لو حصل التعارف والحب بين الرجل والمرأة، وتقدم لها من الباب، فالزواج يكون هو الحل للمتحابين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم ” لم نرَ للمتحابَّيْن مثل النكاح “. ( ما رأيت للمتحابِّين خيرا من الزواج)ّ

لذلك ينصح ولي أمر الفتاة بالتغابي عن موضوع التعارف، وكأنه لم يعلم به، والتغابي ليس غباءً، بل هو فن تصنع الغباء بذكاء، ويقول الشاعر أبو تمام:
ليس الغبيُّ بسيِّدٍ في قومِهِ
لكنّ سيِّدَ قومِهِ المتغابي
وينصح الولي بالسؤال عن الخاطب جيدًا فإن كان ذا دين وخلق فالأفضل تحصين ابنته ، واحتواء الموضوع والموافقة على الزواج، قبل الفضيحة ، فقد قال النبي ﷺ: “إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه؛ إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض”. ولم يُشترط في الحديث أن يكون الخاطب من بلد أو من قبيلة المخطوبة.

كما أن حبس البنت عن الزواج بدون سبب يعتبر من الظلم، ويقول الرسول ﷺ: اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة” .

وقد ورد في بعض الآثار أن من لم يزوج ابنته، أو عضل ابنته أنه يوم القيامة يشرب من حيضها الذي كانت تحيضه في الدنيا.

أما إن كان الخاطب غير كفء ، ورغم ذلك تكون المرأة موافقة عليه بعيوبه، فيفضل موافقة الولي على الزواج مع تحميل المرأة نتيجة قرارها.

مستشار أسري واجتماعي ونفسي ومعالج إدمان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى