هل تعلم أن هناك من يريد تدمير إنسانيتنا وكرامتنا وديننا؟ هل تعلم أن هناك من يُحارب الأخلاق والقيم التي نعتز بها؟ هل تعلم أن هناك من يسعى إلى إنشاء مجتمع جديد يقبل المنكرات باسم الحرية والتقدم والتطور؟
أنا أتحدث عن “الشذوذ الجنسي” ومحاولة خلق جنس جديد، وهذا عكس ماصرح به الله تعالى في قوله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى} الآية، ورفضته الفطرة وكل الأديان السماوية، وعلى رأسها الإسلام.
هذه ليست مجرد آراء أو اختلافات، بل هي حرب ضد البشرية! حرب تقودها بعض الدول والحكومات الغربية “خصوصًا” لتفكيك الإنسانية وغسيل أدمغة الأجيال الصاعدة. حرب تستخدم فيها أدوات مثل: المنظمات والإعلام والتعليم. حرب تستهدف فيها نظامًا عالميًا جديدًا يخضع لهذه المفاسد.
ولكي لا تظن -عزيزي القارئ-أن هذا مجرد رأي ! فإليك بعض المعلومات التي تثبت خطورة هذه الحرب:
– قالت منظمة الصحة العالمية: “الشذوذ الجنسي هو اضطراب نفسي وسلوكي يحتاج إلى علاج ووقاية، فهو يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المعدية والسرطانات والاكتئاب والانتحار” تقرير عام 2015)
ولتفخر بموقف المملكة العربية السعودية من هذه المفاسد:
– رفضت المملكة قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن “التوجه الجنسي”، مؤكدة أن هذه المصطلحات تتعارض مع تاريخها وثقافتها،.
– شاركت المملكة في تأسيس تحالف دولي لحماية حقوق الأطفال من التحرش والاغتصاب، مُؤَكِّدةً رفضها لأي تبريرات تُستخدَم لإبْطَاء تطبيق هذه الحقوق.
– رفضت المملكة إدخال مادة تثقيفية جديدة في منظور التعليم على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج.
فالحل يكمن في مواجهة هذه الحرب بفكر “قوي وواع” يستنكر ويرفض مثل هذه المفاسد.
لا خوف علينا بإذن الله، فنحن تحت ظل شرع وشعب وقادة متمسكين بإنسانيتهم ومبادئهم وأخلاقهم مادامت الحياة. ولكن علينا أن نرد على الفكرة بفكرة وأن ندافع عن البشرية بكل ما نملك!
فهل أنت مستعد للانضمام إلى هذه المواجهة؟ أم أنك ستسمح لهؤلاء المفسدين بإفساد أمتنا وأجيالنا القادمة ؟
اختر جانبك وقف بحزم وصلابة في وجه هذه المؤامرات!
رائد جابر الزهراني
محاضر الإعلام في جامعة الملك فيصل