كلمة الحج لغة هي القصد، وفي الشريعة تعني قصد المشاعر المقدسة للقيام بنسك معينة في أوقات معينة.
فريضة الحج هي الركن الخامس من أركان الإسلام لمن استطاع إليه سبيلًا.
ولم يحج الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلا حجة واحدة هي حجة الوداع.
الحج أيام معدودة، ولكن الأعداد والتجهيز له تحتاج إلى أشهر لعظم هذه العبادة، وأهمية التحضير لها.
الحج يتميز بأنه عباده تجتمع فيه قدسية المكان، وقدسية الزمان في وقت واحد.
سيجتمع الحجاج على صعيد عرفات الطاهر في مؤتمر عالمي، وقد توحدت كلمتهم تحت راية الإسلام، وهم يرددون: لبيك اللهم.. لبيك لبيك لا شريك لك.
وهم يتذكرون حجه نبيهم -صلى الله عليه وسلم- وخطبة الوداع، والتي كانت منهج حياة متكامل.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)(المائدة: 3).صدق الله العظيم
السلام عليك يا خير خلق الله لقد بلغت الرسالة ونصحت الأمة، وكنت مصدر النور والهداية للبشرية جمعاء.
إلا أني تركت بين أيديكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنة رسوله.
غدًا يجتمع أكثر من مليوني حاج من شتى بقاع العالم لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وقد قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين بتوفير جميع سبل الراحة والأمن والأمان، والتي ستجعل من الحج تجربة مميزة ورحلة ستخلد في ذاكرة كل حاج.
ومن الصعب جدًا استعراض كافة الخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين للحاج منذ أن تطأ قدم الحاج هذه الأرض المباركة حتى مغادرته سالمًا غانمًا.
لكن نستعرض بعض الخدمات المساندة، والتي ستقدم في حج هذا العام، لقد استعدت شركة الكهرباء بتوليد 3900 ميقاوت من الطاقة الكهربائية خصيصًا للمشاعر المقدسة ومكة المكرمة.
أما شركة المياه الوطنية فستضخ أكثر من 700 ألف متر مكعب يوميًا من المياه المحلاة، ومخزون مائي عبارة عن ثلاثة مليون متر مكعب.
كذلك أمانة العاصمة المقدسة؛ فقد استعدت بأكثر من 900 آلية ومعدة لخدمة المشاعر المقدسة.
أما وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات فقد استعدت بأكثر من 15 ألف نقطة، واي فاي للاستخدام من قبل الحجاج من خلال 4500 برج حسب تقنية 5G.
وهكذا يتضح أن الدولة -حفظها الله- قد وفرت جميع الخدمات المتطورة لحجاج بيت الله الحرام؛ لينعموا بحج آمن ومريح ويعودوا إلى بلادهم سالمين غانمين، وقد غفر الله جميع ذنوبهم، وتقبل حجهم.
0