عندما نشيد بنجاح الحج فهي عادة سنوية وعبادة يتقرب بها – قادة ومواطنو المملكة إلى الله لكسب رضاه وليست جديدة بل مؤكدة في نهاية حج كل عام ومستحقة إذ لا يوجد حج دونما يتحقق له النجاح نتيجة التفرد والخصوصية وتراكم الخبرة منذ شرف الله هذا الوطن وقادته بخدمة الحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية لكننا في هذا العام نزيد ونؤكد أن ما تحقق من نجاحات ليست بالصدفة ولكنها نتيجة حتمية لما يُعدّ من خطط تسبق الموسم بعدة أشهر خاصة وبعد أن مررنا بجائحة كورونا التي استوجبت بعض التنظيمات الضرورية الخاصة لحج آمن صحيا بالذات وأؤكد على هذا بعد أن اجتاح العالم هذا الوباء العالمي مما استوجب على المملكة الحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين وصحة القادمين بتقليص العدد وعمل اللازم لتجنب انتشاره وبعد أن انجلت الغمة عادت الأمور إلى نصابها العددي مع المحافظة على الكيف الذي تعضده الاحترازات الضرورية التي تؤدي بالحج والحجاج إلى النتيجة التي تحقق الأهداف المرسومة .
نتحدث عن نجاح الحج لأنه حسب الإحصاء بلغ عدد الحجاج اكثر من مليون وثمانمائة ألف حاج من الداخل والخارج عربيا وعالميا في الوقت نفسه لابد وأن نشيد بالنجاح لأن عشرات الآلاف من رجال الأمن ورجال المهمات من جميع الوزارات خدمت هذا العدد ليس في مكة فحسب بل في المشاعر المقدسة ( منى وعرفة ومزدلفة ) وفي المدينة المنورة وكانت منافذ المملكة عامة والغربية خاصة “برا وبحرا وجوا ” في حركة دائبة على مدار الساعة من بداية وصول أو حاج وطأت قدماه أرض المملكة والكل يتأهب لخدمته وحتى مغادرة آخر حاج لن تتوقف الخدمات بل تستمر وفق توجيهات القيادة حفظها الله التي مثلها بالمتابعة لحظة بلحظة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالإشراف المباشر على الخطط التنفيذية بنفسه بل وتابعها مع المسؤولين طيلة أيام الحج من قلب المشاعر حتى اطمأن على ما يريد تحقيقه وكان الجميع محل الثناء والتقدير من سموه في نهاية النسك جاء ذلك خلال الحفل السنوي الذي يقام فرحة بنجاح خطط الحج والعمرة والزيارة والذي دأبت على تنظيمه وزارة الحج سنويا بمشاركة المسؤولين من جميع القطاعات الأمنية العسكرية والمدنية ليعلن الجميع نجاح خططهم بالأدلة والبراهين ويقدمون شكرهم لله وللقيادة ولكل من قدم خدمة لضيوف الرحمن من الجهات الرسمية والأهلية .
يظل الإعلام له الدور الريادي في إبراز الخطط الأمنية والصحية والتنظيمية المعنية بإدارة الحشود وليس مجاملة لهذه الصحيفة الغراء ” صحيفة مكة الإلكترونية ” برئاسة الزميل عبد الله الزهراني وكل من يعمل معه ويدلي برأيه حول هذا الموسم بالذات ولكنها الحقيقة التي أعرفها لاسيما وأنني كنت في صحيفة الندوة وشاركت عدة سنوات في تغطية الحج كذلك في الشرق الأوسط واعلم مدى التعب والسهر الذي يواجهه الصحفي الناجح في أداء عمله بما يتفق وشرف المهنة ومحبة الوطن وتعريف العالم بما يبذل من جهود لخدمة الحجاج على مدار الساعة وبالتالي فإن تكريم الصحف الورقية والإلكتروني وتكريم الكتاب ضرورة من هذه الجهات ليس من باب المنّة ولكن من باب التشجيع لهم ولا أخال هذه الجهات إلا أنها تؤمن بهذا المبدأ الذي أرجو أن يكون في حفل بهيج مع نهاية كل موسم حج ولأنه تكريم لما يحصل لعام كامل فيه موسم عمرة وزيارة طول العام وحج يختم كل عام .
ومن باب الاستحقاق فإن وزارة الداخلية وجميع قطاعاتها إلى جانب القطاعات العسكرية الأخر فلهم الفضل بعد الله في سلاسة الإجراءات بدءا وانتهاء وجمال تعاونهم مع الضيف الكريم من الحجاج والمعتمرين والزائرين وشفافيتهم التي برزت من خلال ما نشاهد ونسمع من سمو الوزير ومعالي مدير الأمن العام ومساعديه في الأمن الداخلي عبر وسائل الاتصال الإعلامي والتواصل الاجتماعي وهم يؤدون دورهم مع من يعمل معهم من رجال الأمن الأشاوس الذين أثبتوا للعالم ساميتنا في تعاملنا مع الآخر النابعة من رسالتنا التي تعبر عن هويتنا الإسلامية والعربية والسعودية على وجه التحديد وليس هذا فحسب بل ولأن رجال أمننا يقظون لكل ما قد يعكر صفو أداء هذا الركن فليس لديهم تهاون في أداء مهام عملهم في المحافظة على أمن المكان والسكان وما انحسار المخدرات في ظل مكافحتها إلا أكبر دليل على هذا الشرف الذي أشاد به العدو قبل الصديق وأصبحت بلادنا وأمننا مضرب المثل محليا وإقليميا وعربيا وعالميا .
انعطاف قلم :
نداء لن يكون الأخير لوزارة النقل وبالتحديد فرعهم بالطائف بأن يلتفتوا لكوبري بوا في طريق الطائف الباحة الذي بلغ عمر تعثره قرابة اثني عشر عاما من توقيع عقد تنفيذه ومع الأسف أن اللوحة المقامة التي تبين مراحل تنفيذه تؤكد مراحل تعثره وختامها ملصق يبين أنه مازال متعثر ومتأثر بطريقة نزوله من جديد في مناقصة يعلم الله متى يبدأ المقاول الجديد في العمل بالرغم من وجود الجسور جاهزة للتطبيق جاثمة على الأرض .
0