المقالات

حج مبرور …وجهود مباركة

بفضل من الله وتوفيقه تمكنت جميع الجهات المشاركة في موسم حج هذا العام من تنفيذ كافة خططها التنظيمية والأمنية، والصحية، والخدمية؛ بما توافق مع كثافة أعداد الحجيج لهذا العام، والذين بلغ عددهم ما يقرب من مليوني حاج، حيث قدمت كل جهة من الجهات المشاركة الخدمات المنوطة بها بكفاءة وفاعلية؛ الأمر الذي ساعد الحجاج على أداء نسكهم بكل يسر وطمأنينة، ولم يشهد موسم حج هذا العام ولله الحمد ما يعكر صفوه أو يؤثر على أمن وسلامة الحجاج، كما لم تُسجل أي حالات وبائية.

ومنذ أن أرسى جلالة الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ دعائم الأمن والاستقرار في أرض الحرمين الشريفين، وعبر عقود من الزمن ووصولًا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ـ حفظهما الله ـ والحكومة توظف وتُجند كافة إمكاناتها المالية والمادية والتقنية والبشرية، وتبذل الغالي والنفيس في سبيل راحة الحجاج ونجاح موسم الحج في كل عام، وقد شهد حج هذا العام نقلة نوعية في توفير أقصى درجات الأمن والمتابعة عبر تقنيات ومهارات بشرية متنوعة اكتسبت الخبرة في إدارة الحشود، والتعامل مع الأزمات بكل اقتدار حتى أضحت المملكة مثالًا يُحتذى به في هذا الجانب أشاد به الركبان وتناقلته معظم وسائل الاعلام العالمية.

لدغة في عين الحسود
المملكة العربية السعودية قيادةً وحكومةً وشعبًا لم تنتظر في يوم من الأيام كلمة شكر ولم تطلب شهادة من أحد على ما تقدمه لخدمة الأماكن المقدسة؛ بل وتتجاهل حالة الجحود والنكران التي يظهرها أقوام غرقوا في خيرات هذا البلد ثم انقلبوا على أعقابهم؛ ليتحينوا أي موقف أو فرصة للإساءة للمملكة والتقليل من جهودها؛ فالتاريخ خير من يشهد على عظمة هذه البلاد المباركة وحكمة وحنكة قيادتها وطيبة أهلها.

د. عبدالله علي النهدي

عضو هيئة التدريب في معهد الإدارة العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى