نشر طارق الأحمري الباحث الأكاديمي في مجال الاتصال بجامعة الملك سعود، تحليلا لتواجد حسابات الجهات الحكومية والرسمية في تطبيق ”ثريدز” القادم من شركة ميتا، والذي انطلق خلال الساعات الماضية، مؤكداً أنه قد يزاحم تويتر كثيراً.
وقال الأحمري في تغريدة عبر حسابه الشخصي على تويتر: “خلال الساعات الأولى وصل عدد المشتركين إلى 10 مليون مشترك في التطبيق، ساعد هذا الرقم وجود حسابات مرتبطة في الانستقرام وهي فكرة ذكية، كما أن عدد من الجهات الحكومية السعودية تواجدت في التطبيق منذ ساعاته الأولى، وهذا يدل على وجود وعي وحرص في المواكبة والظهور في محركات بحث التطبيق.
وأضاف الباحث في مجال الاتصال: “كان لوزارة الرياضة قصب السبق في نشر أول محتوى لوزارة سعودية على التطبيق عن الفورملا1، كما كانت وزارة الموارد البشرية هي ثاني وزارة سعودية تنشر محتوى على حساباتها في التطبيق عن الساعات التطوعية في الحج”.
وأكد وجود وعي عالي جداً بالمواكبة في المنظومات الوزارية الاتصالية مثل الرياضة والتجارة والموارد البشرية والاتصالات وتقنية المعلومات والمالية والعدل والطاقة والسياحة ووزارة التخطيط ووزارة الإعلام، موضحاً أنه من المهم الإشارة إلى أن الأمر ليس مجرد مواكبة ونسخ ولصق للمحتويات، بل القوة والذكاء في معرفة المناخ والصياغات وطريقة صناعة المحتوى المناسب للمنصة، وهنا تأتي تكاملية الاحتراف الاتصالي.
وأشار طارق الأحمري إلى أن كل تطبيق يجب أن يأخذ حيز من التحليل ومعرفة المحتوى المناسب له والأعمار التي تستخدمه، حتى تخاطب المنظومة جمهورها هناك بالشكل المناسب، وتحقق التأثير والهدف من صناعة تعددية التواجد في المنصات، لافتا إلى أن بعض الحسابات الحكومية ظهرت موثقة بشكل مباشر لأن الحساب في الانستقرام موثق مسبقاً، وهو دليل اهتمام فريق التواصل بتواجده المتنوع والرسمي، بينما بعض الجهات ما زالت غير موثقة وقد يعطي مؤشر على عدم العناية بحساب الانستقرام سابقاً لأن التوثيق فيه سهل للمنظمات.
واستكمل الباحث الأكاديمي: “ليس معنى عدم وجود حسابات لوزارات وجهات حكومية حتى الآن في ثريدز أنه تأخر أو عدم وعي، قد يكون الفريق دارس لعدم مناسبة المنصة في الوقت الحالي والتريث قد يكون له وجه من الصحة والدقة”.
ولفت إلى أن وزارة الداخلية ووزارة الحج والعمرة ووزارة الحرس الوطني، انضمت للحسابات الحكومية في التطبيق.