مكة المكرمة -كمال إدريس
بعد أشهر من الشائعات، وصل اخيراً أول منافس لمنصة تويتر، ومنتج ميتا يماثل تويتر في طريقة الأداء، حيث يسمح للمستخدمين بإنشاء رسائل قائمة على النصوص مع ما يصل إلى 500 كلمة.
تدفق المستخدمون بكثافة وسجل 10 ملايين شخص في منصة “ثريدز” بعد سبع ساعات من إطلاقها، مما يشير إلى أن هناك طلباً قويا على بديل لتويتر الخاضع لمزاجية إلون ماسك.
قررت شركة ميتا، مستفيدة من قاعدة مستخدميها القائمة، أن تربط المشتركين مع إنستغرام، مما يسمح لهم بالدخول مع أسماتهم المسجلة هناك، وأن يتابعوا نفس الاشخاص بسهولة. ومع ذلك، فلن يكون “ثريدز” جزءا من تطبيق إنستغرام، الذي اطلق امس الخميس لانظمة أندرويد وآي او أس، بحسب موقع ستاتيستا للابحاث.
ويدخل “ثريدز” الى الحلبة في وقت تشهد فيه منصة تويتر حالة من الفوضى بسبب قرارات مالكه إلون ماسك.
بعد ثمانية أشهر تقريبا من استيلاء Elon Musk على تويتر بمبلغ 44 مليار دولار، مازالت المنصة تعيش تخبطا نسبة للقرارات المتواصلة من المالك، الامر الذي خلق حالة من القلق لدي ملايين المستخدمين.
قدمت تويتر حداً لعدد مستخدمي التغريدات التي يمكن أن مطالعتها يومياً خلال عطلة نهاية الأسبوع، كان ماسك هو الذي أعلن عن التغييرات في المنصة ودافع عنها، في حين أن الرئيس التنفيذي الجديد، ليندا ياكارينو، ظلت صامتة.
ومن الواضح أن Meta تضع نفسها للاستفادة من حالة ضعف تويتر، على أمل أن تغري المستخدمين الذين يعانون من منصة تويتر بالتسجيل فيها، وبالفعل بلغت اعداد المسجلين في الساعات الاولى لاطلاق “ثريدز” عدة ملايين من انحاء العالم عدا اوروبا التي تاخر الاطلاق فيها لاعتبارات قانونية وتنظيمية.
بداية الشهر الماضي راج خبر عن نية شركة ميتا اطلاق منافس تويتر، وذلك في اجتماع كشف نية رئيس شركة ميتا استجابة لمطالب متكررة من مبدعين وشخصيات عامة قد طلبوا الحصول على بديل عن تويتر.
وقد دفعت المشاكل في تويتر العديد من المستخدمين إلى مغادرة المنصة، ولكن العديد منهم لا يزالون يجدون صعوبة في تخيل مستقبلهم بدونه.
ووفقاً لما ذكره مركز بلحوث البث 60% من ما يقرب من 3000 مستخدم في الولايات المتحدة قالوا أنهم أخذوا استراحة عن تويتر لمدة أسبوعين على الأقل في الأشهر الاثنتي عشرة الماضية، ولكن فقط 25% من المجيبين على استطلاع الدراسة قالوا أنهم لايتخيلون أنفسهم بدون منصة تويتر بعد عام من الآن.
وكان ذلك قبل وصول شركة “ثريدز”، التي يمكن أن تكون البديل الذي كان ينتظره العديد من المستخدمين. وفقاً لما ذكره الرئيس التنفيذي ل(ميتا) مارك زوكيربرغ).
0