تعيشُ منطقة عسير هذه الأيام أجمل أيامها، فقد حباها الله بطقس لا مثيل له في الجزيرة العربية بعد هطول الأمطار، وجريان الأودية واكتساء المنطقة باللون الأخضر ودرجة الحرارة التي لا تتعدى 25 درجة مئوية مما جعل القائمين على موسم صيف عسير 2023 يطلق شعاره ( بارد ممطر صيفًا)، وهذا الشعار يعكس ما تعيشه المنطقة هذه الأيام.
وعندما نعود إلى استراتيجية تطوير المنطقة، نجد أن الرؤية تتركز على أن تكون منطقة عسير وجهة سياحية عالمية طوال العام، ولا نستغرب ذلك طالما أن هناك قيادة حكيمة توجه وترسم الاستراتيجيات ممثلة في سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وهناك أمير محب وقائد ميداني مباشر على كل الأعمال في المنطقة الأمير تركي بن طلال، وسواعد أبناء المنطقة الذين لم يألوا جهدًا في المشاركات الفعالة وخدمة المنطقة كل في مجاله.
ومن ضمن تلك الخطط الطموحة القيام بعمل مهرجانات متنوعة في مناطق متعددة في المنطقة، واليوم نحتفل جميعًا بتدشين سمو أمير منطقة عسير لمهرجان (السمن والسمين) في نسخته الثانية، ودعوني أعود في البداية للنسخة الأولى من هذا المهرجان عندما صرح سمو أمير منطقة عسير في ذلك الوقت بقوله: (همم أهل المنطقة ممثلة في الأحامرة).
لم تُقل تلك الجملة جزافًا من سموه الكريم بل كانت نتيجة لمعرفة ودراية كاملة عن بلّحمر الإنسان والمكان؛ ففي كل عام هناك الكثير من المهرجانات في منطقة بلّحمر مثل: السمن والسمين ومهرجان العنب ومهرجان البُر ومهرجان قرية بن عضوان التراثية، وهناك المهرجان الشبابي في صبح بلّحمر والبطولة الرياضية في مسفرة، وهذا كله دلالة واضحة لما صرح به سمو الأمير.
ففي مهرجان السمن والسمين في نسخته الثانية هذا العام تقوم الجهات المنظمة كلًا فيما يخصه، ولكن الجهد الكبير سواعد رجال المنطقة، وأخص بالذكر مركز الأثب وضواحيه، فهناك رجال قدموا كل ما لديهم من جهد ومال، وما يستطيعونه لإنجاح هذا المهرجان بالصورة التي تليق بالمنطقة وبهم، ومهرجان العنب بعد أيام سوف يكون في مركز الماوين، وسوف تشاهدون ما يسركم من خلال ما يتم تسويقه في المهرجان من الفاكهة الصيفية التي تزخر بها مزارع الماوين والوادي الأخضر والبهرة، والفعاليات الكبيرة التي تقدمها قرية بن عضوان في بيحان طوال العام خير دليل على بذل كل الجهد الشخصي من مالكها الأستاذ/ محمد بن عضوان الأحمري، والذي أخذ على عاتقه البناء والتنظيم والفعاليات حتى جعل من تلك القرية وجهة سياحية طوال العام، ومهرجان البُر الذي يعتبر من أهم ما ينتظره السائح والمقيم في المنطقة لما يحتويه من أجود إنتاج البُر على مستوى المنطقة، ويزرع ويتم حصاده وتقديمه في المهرجان على أيادي أبناء بلّحمر المتخصصين في الزراعة.
أما المهرجان الشبابي في صبح والبطولة الرياضية في مسفرة؛ فهناك العديد من الفعاليات خلالها، والتي ترتكز على أبناء المنطقة ودعمهم اللامحدود في الحضور والمشاركة والمساهمة الفعالة في الإنجازات على مستوى المملكة، وفي كل جزء من منطقة عسير لا يخلو من فعاليات هذا الصيف، وكل أبناء المنطقة يد واحدة في البناء والتطوير في ظل حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين-حفظهما الله-.
1
مقال في غاية الأهمية تم تسليط الضوء فيه على واقع النهضة في مجال السياحة الذي يحدث في جزء من منطقة عسير.
اشكر الدكتور هاجد على هذا الاهتمام وهذه اللفتة الجيدة التي تنقل للناس على المستوى الداخلي والخليجي والعربي مدى التقدم والتطور في مجال السياحة والاهتمام بالسياح وأتمنى من جميع الكتاب واصحاب المنصات والمنافذ الالكترونية الحذو حذوه