لا أعلم هل أخرج الإبداع أم إبداع الإخراج..؟!!
جاء بشخصية مختلفة.. مُغايرة عن من سبقه..
كنَّا نسمع عن ذلك الإنسان قبل قدومه.. لكن الواقع كان أكثر روعةً.. عن كل تلك الأحاديث التي قيلت في حقه..
“قائد مُلهم” جاء بحماس وفكر.. لا تجد في قاموسه حواجز البروتوكولات الكاذبة، ولا عقبات الإتيكيت الوظيفي.. الوصول له سهل جدًا.. شخصية ومتفردة جدًا؛ فهو مبتسم دائمًا.. قريب من الجميع.. متواضع بلا ضعف.. وقوي بلا غرور.. شخصية مرحة وفكاهي لكنه شخص حازم وعملي لا يقبل التقصير.. مؤمن بفريق عمله.. جاء وسط محيط ينام بهدوء منذ سنوات طويلة.. جاء لتلك الإدارة ليوقظها من سباتها العميق.. جاء ومع الكثير من الحماس وبعد أن أيقظها، أعاد لها هويتها التي وضعت على رفوف النسيان لسنوات.. عادت لحيويتها وبهجتها.. ما كان لها أن تعود لولا تلك الطاقة التي يحملها والتي تسرب إشعاعها لدواخل فريق عمله لا أعلم كيف استطاع تفجير تلك الطاقة الكامنه في نفوس من حوله.. لم يكن يملك عصا موسى لكنه فتح “طريقه السهل” في وسط الصعاب… أصبح الجميع وبعد ابتعاد طويل يتسابق على أداء المهمات بحماس وجهد كبير.. هو مؤمن بقواعد الثواب والعقاب لكن أيضًا يتجه دائمًا لتطبيق “روح النظام” لا النظام نفسه.. مهما كنت صاحب اختلاف معه.. لكنك مجبر على الوقوف باحترام لتلك الشخصية ولنجاحاتها الكبيرة، كتبت العديد من المجلدات في فن الإدارة لكن باعتقادي أن أعلى مراتبها هي إشادة الناس بالعمل من الخارج، ودعاء فريق عملك لك بالخير في غيابك.. وخوفهم على رحيلك في يوم من الأيام، وهذا ما سيحدث ذات يوم لأنها سنة الحياة.. كلنا سنرحل من موقعنا ذات يوم أما أنت هنيئًا لك؛ فقد تركت وراءك أثرًا سيتحدث عنك دهرًا…
وداعًا سعادة العميد/ خالد الرويس