المقالات

بالمختصر: تنازلًا

أيها الزوجين تذكَّرا أن علاقتكم أصلها تراحمية حبيّة سلمية توادية سكنية، وليست صراعية مشاكلية عنفوية.‬
حياتكما حتى تستمر تحتاج للتنازل فيما بينكما عن أمور قد تحدث في حياتكما، ‫التنازل ليس ضعفًا أو انسحابًا أو هروبًا أو تخبطًا بل لله، ومن ثم لأجل إعمار ودوام الحب بينكما.‬
‫يقول نيتشة: التنازل والتغافل مهارتان لا ينبغي إهمالهما بين الزوجين‬.
التنازل بين الزوجين يقيهم من الجفاء العاطفي الزوجي الذي يشوه جمال الحياة الزوجية، ويقلب حلاوتها إلى مرارة ولو كانت كمرارة القهوة لقبلناها أما أن تتحوَّل لمرارة الحنظل لا يستساغ طعمها ولا رائحتها؛ فالأمر جد خطير يستدعي التدخل السريع لإيجاد الحلول قبل أن يميت الجفاء العاطفي ذرات الحياة الزوجية.
أهداف شياطين الإنس والجن أرباب الكيد والمكر التي لا تنتهي، ومنها قلب الميثاق الغليظ إلى بقايا زواج وشتات شمل وتفتيت أسرة وإضعاف هذا الكيان المهم لأي مجتمع وحضارة.
أعلنوها أيها الزوجين أن رضاكما مهم لكما وقولًا لشريك حياتكم أنت سعادتي وملاذ راحتي وواحة أماني، ولا أبالي فيما يدبر الشيطان؛ ليدمر حياتي فما دام الله معي وحافظي فلا أحاتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى