لم تتحقق مختلف النجاحات التي حققتها جامعة أم القرى في عهد معالي أ.د. بكري عساس إلا من خلال ما يتمتع به من مهارات إدارية كمهارات الاتصال للتواصل رأسيًا وأفقيًا مع منسوب الجامعة ممن هم معه في الإدارة وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب بما يتمتع به من ذكاء عاطفي في التعامل مع الآخرين، وباستخدام التقنية الحديثة وتطبيقاتها؛ الاهتمام بأدق التفاصيل وسرعة البديهة، حل المشكلات، تنفيذ العمل الجماعي بروح الفريق بتوزيع المهام والتفويض للزملاء، بما لديه من المهارات التنظيمية وغيرها من المهارات الإدارية المتنوعة، وبمهارات التخطيط والبحث، بضبط النفس والصبر والتفكير أكثر من الانفعال، وحسن استخدام وإدارة وسائل التواصل الاجتماعي.
شهدت جامعة أم القرى من خلال رئاسة معاليها لها مدة 8 سنوات تطورًا علميًا في مناهجها وأقسامها وكلياتها وتنفيذًا لخططها الاستراتيجية؛ حيث بلغ عدد طلابها أكثر من 120,000 طالب وطالبة في جميع فروعها، بتعامله الإنساني الراقي وتقديره لجميع الظروف الأكاديمية والإنسانية، ورعايته لمختلف الأنشطة التي ترتقي بمستوى الطلاب دراسيًا وعبر الأنشطة الطلابية العلمية، الرياضية، الاجتماعية، الثقافية، والترفيهية.
ففي عهده تمت الإنجازات التالية:
تخريج أعداد كبيرة من طلاب وطالبات الجامعة المتميزين لدعم السوق السعودية بتخصصاتهم اللازمة لمؤسسات الرسمية والتجارية بهم،حتى أصبحت كافة جامعات المملكة وعلى سبيل المثال منها: فيها معيدون من خريجي جامعة أم القرى، وكذلك بتخرج الضباط من الكليات العسكرية
ابتعاث أعداد كبيرة من معيدي الجامعات للدراسات العليا ماجستير ودكتوراة في أعرق الجامعات الأمريكية والكندية، والأوروبية والأسترالية.
تزويد كليات الجامعة بأعضاء هيئة التدريس من خريجي الجامعات الغربية والعربية لمختلف تخصصات الجامعة من السعوديين والوافدين.
حصول العديد من كليات وأقسام الجامعة للاعتماد الأكاديمي الأمريكي والغربي بناء على جودة التعليم في الجامعة، وحصول الجامعة على الاعتماد البرامجي لبعض برامج أكاديمية من المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي من هيئة تقويم التعليم والتدريب.
دعم المرأة وتمكينها لتولى كافة المناصب القيادية؛ وذلك انطلاقًا من رؤية المملكة 2030 ودعم قيادتها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان-حفظهما الله-.
مشاركة الجامعة بالعديد من المبادرات انطلاقًا من دور الجامعة في خدمة المجتمع المكي، ومشاركة أبنائها الطلاب في دعم مجهودات نحو التنمية المستدامة.
“التجربة الرائدة لجامعة أم القرى في مجال الاقتصاد المعرفي وإنجازاته ومشاركتها في التنمية الوطنية الشاملة؛ لتحقيق الأهداف الوطنية لا سيما بعد إنجاز شركة وادي مكة للتقنية المتمثل في منجزات وادي مكة للتقنية، والشركات الناشئة، في مجال: إدارة الحشود والابتكار فيها، النقل، المباني والمدن الذكية، تقنية المعلومات، الطب، صحة البيئة، وغيرها من مجالات، بحيث صار شعار (صنع في مكة) واقعًا وليس حلمًا، وصار هناك براءات اختراعات سجلت بأسماء مخترعين ومن الشركات الناشئة: شركة المدن الذكية، شركة تحليل البيانات الرقمية، شركة الحج الذكي، شركة التقنيات الطبية، شركة المختبرات الطبية، شركة المركبات الذكية، شركة تقنيات إدارة الحشود، شركة التحكم الذكي، وغيرها من شركات تميّزت بالمعطيات المكيّة من حج وعمرة، ومكان ومكانة، وأصبحت مطلوبة للمشاركة داخليًا وخارجيًا.. وأصبح من عملاء شركات وادي مكة للتقنية: الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أمانة العاصمة المقدسة، وزارة الحج، مدينة الملك عبد الله للتقنية، الهيئة العامة للطيران المدني، وزارة الصحة، غرفة جدة، السياحة، وغيرها من شركات حكومية وخاصة.
نتيجة ما تزخر به الجامعة من قدرات علمية ومعرفية، تجعل للاقتصاد المعرفي مكانة كبيرة في القرن الحادي والعشرين، ودور الدول من خلال الاقتصاد المعرفي في التحكم بقرارات العالم ومسيرته، وقد أشار معالي د. عساس إلى ذلك في محاضرة له بنادي مكة الثقافي الأدبي عندما بشّر بمنجزات جامعة أم القرى في الاقتصاد المعرفي في نوفمبر 2016.
قيام جامعة أم القرى بدراسة وتصميم الحرم المكي التوسعة الثالثة للحرمين الشريفين تنفيذًا لتوجيهات حكومة المملكة الرشيدة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز-رحمه الله-.
وهناك جهود كبيرة وكثيرة لمعالي د. عساس أثناء رئاسته لجامعة أم القرى لا يتسع المقال لنشرها، ونظير جهوده تلك نال درع القائد المُلهم قدمه له الدكتور مازن بليلة رئيس مجلس إدارة القيادة الدولية تقديرًا لسجله الحافل بالإنجازات القيادية.
– عضو هيئة تدريس سابق بقسم الإعلام – جامعة أم القرى