المقالات

مُتعة أن تكون في الثلاثين!!

كتاب ممتع بعنوان “متعة أن تكون في الثلاثين”، اختيار وترجمة الكاتبة اللبنانية (عُلا ديوب)، الكتاب عبارة عن مقالات أدبية وذاتية، تُناقش حالات اجتماعية، وصحية، ونقلات نوعية، من تلك التي يمكن حدوثها في الثلاثينيات، وبعض القصص المُلهمة، لأشخاص من مختلف أنحاء العالم، تحدثوا كيف غيَّروا حياتهم في الثلاثينيات، أو ربما كيف تمنوا لو أنهم غيروها.
الكتاب لا يُقدم حلولًا للمشكلات التي تواجه المُقبلين على تلك الفترة العُمرية، لكنه يُقدم نصائح للمستقبل، ويُطلعك على تجارب لأشخاص مروا بما تمر أو سوف تمر به، وأيضًا على تجارب حياتية مُلهمة ومؤثرة يمكن أن تكون ذات نفع لتفادي بعض العقبات والتغلب عليها بشكل أفضل.
في الكتاب، ذكر المخرج والممثل الأمريكي (آدم بوسولسكي) قائلًا: “عندما يبلغ الفرد الثلاثين، فإنه لن يكون قادرًا على المكابرة أكثر؛ ويغدو من المستحيل أن يعمل في وظيفة يكرهها، أو يواعد شخصًا لا يحبه، أو أن يُعامل جسده بازدراء. وأن الشخص بعد الثلاثين، تكون مشاعره أقوى، وتصبح على تواصل أقوى مع جسمه وقلبه وروحه”.
ومن أهم الاقتباسات الجميلة من الكتاب، أنه من علامات النضج: ألا يغرك المديح وألا يهز النقد ثقتك بنفسك، وعندما تُصادفك مشكلة مهما كانت معضلة: اسأل نفسك، هل ستكون مهمة بالنسبة لي بعد خمس سنوات؟ فإن وجدتها ليس كذلك، فكَّر فيها ثم تجاوزها.
إن الناضجين عاطفيًا يبحثون عن شريك يكون ندًّا لهم، شريك لا يلعب دور الأب أو الابن، وإنما شخص يكملهم ويكون رفيقًا لدربهم، وأن من علامات النضج: أن تفرح لنجاح شخص آخر، وتكون مدركًا أن في هذه الحياة متسعًا للجميع، وأن تعرف متى عليك أن تتجاوز الأمر.
في الكتاب نصائح مهمة حول الادخار والمثابرة للقيام بأمر ما؛ منها: لكي تحصد التميز أي كان هذا العمل، لا بد من شيء يجعلك راضيًا عن نفسك؛ ومن الاقتباسات: لا يهم كم عمرك أو منذ متى وأنت عازب أو كم مرة تحطم قلبك، فهناك دائمًا فرصة أن يكون الشخص المناسب ينتظرك.
وأن الشخص في العشرينيات يعتقد أنه تعلم الذي يجري، وفي الثلاثينيات يدرك أنه لا يعرف ما يجري، أما في الأربعينيات فإنه يتقبل الأمر. على الشخص أن يفعل شيئًا من أجل نفسه كل يوم، وشيئًا مختلفًا كل شهر، وشيئًا مذهلًا كل عام، وأن تجربة أشياء جديدة بين وقت وآخر يضيف البهجة للحياة. يمكن القول بأن هذا العمر هو عمر العمل الدؤوب وحصد النجاح، وأن الناس ينغمسون بمشاكل الحياة حتى يتوقفوا عن الاهتمام بتطوير ذاتهم، وأن الناس تندم على الأشياء التي لم يفعلوها أكثر من ندمهم على الأشياء التي قاموا بها.
من قراءتي وجدت، أن الكتاب هام لأولئك الذين لم يبلغوا الثلاثين من العمر، لأنه سيُساعدهم في جعل حياتهم أروع وأجمل عند بلوغهم الثلاثين من العمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى