تم تشخيصي كمريض بالسكري منذ عام 2006م، ومع مرور الوقت زهدت في مقابلة الطبيب، وهذا تقصير شخصي أعترف به فكنت أكتفي بحجز الموعد ثم المرور في وقت لاحق لأخذ الوصفة الطبية؛ لأنها لا تتغيَّر غالبًا ! لكن هذا كان خطأ جسيمًا أعترف به لكن النظام يسمح به؛ لأنه لم يحدد سقفًا للحالات التي يمكن أن يراجعها الطبيب وقت الدوام ويلتزم بها، وللأسف هذا الوضع قائم للآن؟!
ولعرض صحي نقلني إسعاف مستشفى الملك عبد العزيز بمكة المكرمة الخميس الماضي لقسم الطوارئ، وأنا أحظى بمستوى الاهتمام والرعاية والجودة الصحية، كنت أقارن ما أحظى به من اهتمام في مستشفى حكومي بالوضع في القطاع الخاص الذي يسمح أن يراجع الطبيب يوميًا ما يستطيع من حالات!
خاصة في تخصص الباطنة، وهذا هدر لحق المريض ومستوى الجودة الصحية، ويجب أن يوضع له حل شخصيًا اكتشفت أني منذ أكثر من عشر سنوات لم يكشف على الطبيب بالسماعة الطبية، وإذا قابلته يكتفي بسماع الشكوى شفويًا، ويكتفي بكتابة الوصفة الطبية.
أشكر إدارة مستشفى الملك عبد العزيز على كل هذا الاهتمام الذي لاقيته، وكل من كان معي في الطوارئ حظي بنفس القدر من الرعاية دون تفرقة بين مقيم ومواطن، واستوقفني سؤال إحدى الطبيبات حينما قالت: كيف لم يكتشف طبيبك المعالج هذه الأعراض، وكان سهلًا عليه أن يُجنبك الوصول لهذه الحالة المرضية؟ فقلت لها: أنا مريض الوصفة الطبية مع الأسف.
0