لا يُخفى على الجميع أن الأسباب كثيرة، ولا يمكن حصرها، ولكن سنذكر بعضها…
أولًا: غياب الجمهور.
ثانيًا: ضعف كتابة النصوص المسرحية التي تُحاكي الواقع والمجتمع السعودي سواء ترفيهية أو كوميدية.
ثالثًا: والأهم من كل ما ذكرناه سابقًا، وهو غياب المسرح المدرسي الذي يُعد البذرة الأولى لنشأته.
ويعد أيضًا من أفضل المقومات لبناء مجتمع واعٍ ومثقف وتلميذ شاعر بمسؤولياته واهتماماته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المستقبلية يتم استقطابهم من داخل المدرسة وتدريبهم، ووضع لهم المواد الفنية، وبناء مسرح داخل المدرسة يتم من خلاله تطبيق الأعمال الفنية عليه من خلال هذا سنكتشف المواهب من بدايتها ثم نظهرها إلى المعاهد والجامعات؛ لتنمي هذه المواهب المكتشفة أكثر وأكثر.
كما أن المسرح المدرسي باعتباره مكونًا من مكونات وحدة التربية الفنية والتفتح التكنولوجي.
من هذا المنطلق فإن المسرح المدرسي له دور كبير وفعَّال في تنمية الطفل، وجعله يدرك من صغره ثقافية عالية ووعي فكري سليم واتجاه معرفي واضح، وإشباع هواياته المختلفة للتلاميذ كالتمثيل والرسم والموسيقى… إلخ….. تحت إشراف مدرب التربية المسرحي.
فأتمنى وجود هذا المسرح داخل المدرسة، سنجد ظهورًا بارزًا للمسرح وحضورًا جماهيريًا كبيرًا كما لا يُخفى على الجميع محبة هذا الفن؛ فهو مطلب وحلم قديم يرجو محبوه تحقيق هذا الحلم.
أيضًا نستغل المناسبات الوطنية مثل: اليوم الوطني، يوم العلم السعودي، ويوم المعلم، يوم اللغة العربية، يوم الدفاع المدني، اليوم المفتوح في المدرسة، يوم الفضاء.. إلى آخره.
من خلال هذا توضع النصوص المسرحية لتُواكب يوم الطالب الحالي داخل المدرسة؛ فقد يكون وضعها مسرحيًا أقوى وأسرع لذهن الطالب.. هنا نجد أن ثقافة الطالب تنمو أكثر بكثير عمَّا كانت عليه.