في رؤية متكاملة لمنظومة عمل شاملة بعون الله تعالى، تتوائم مع الأهداف التي تتطلع إلى تحقيقها قيادتنا الحكيمة، حفظها الله وسدد خطاها، والتي أعلنها منذ عدة أعوام بشفافية عالية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وتناقلتها بإعجاب جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية، والتي تمثل في مجملها خارطة طريق أستراتيجيات جميع وزارات الدولة لسنوات قادمة، والحديث هنا عن وزارة الحج والعمرة، و قد شاركها في منظومة خدمة ضيوف الرحمن، العديد من الوزارات المدنية والعسكرية، بما يحقق الطموحات نحو الإجتهاد والعمل الدؤوب، لتجويد مجمل الخدمات على مناطق الحج والعمرة خاصة، وفي إعتقادي جازماً إن في جعبة وزارة الحج والعمرة الكثير من المشروعات الحاضرة والمستقبلية، لخبرت تراكمية لمواسم عديدة، وسأكتفي بذكر بعض أهم أسباب النجاح بعد توفيق الله تعالى، بما يأخذنا إلى التوسع الممدوح في شركات مقدمي خدمات حجاج الخارج، ليكون هذا العام كله موسماً للعمل الدؤوب بزيادة تلك الشراكات الفاعلة من القطاع الخاص، وفي ذلك من وجهة نظري المتواضعة، مطلب مأمول يعود بمشيئة الله تعالى بالنفع لكل شركاء النجاح في الوطن المضياف، وهي بلا شك مؤشر ناجح لزيادة الإيرادات، بما يحفظ الحقوق الناتجة عن الإستثمارات المبنية على دراسات شاملة قليلة المخاطر، في ظل الإنفتاح الملحوظ في أسواقنا المحلية، و بما يوفر العديد من الوظائف الخدمية المؤهلة، في أستراتيجية أخرى لخارطة طريق الوزارة الداعمة للموارد البشرية، الحريصة على الإهتمام بالرقابة والمتابعة الذاتية لفرق الوزارة والمؤسسات القائمة على خدمة ضيوف الرحمن حجاجاً وزوار ومعتمرين، الساعية إلى تأهيل جميع الكوادر التي شرفها الله تعالى لتقديم هذه الخدمات الجليلة، التي تطمح لإزالة بعض المعوقات التي تواجهها، للإنطلاق نحو العمل الممنهج، بل ومراقبة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين عبر مسارات إلكترونية متكاملة لجميع الجهات المعنية في الدولة، وهذا ما نستطيع استنتاجه كعنصر رئيس في إنجاح الجهود التي تسخر لها الدولة حفظها الله، كل الإمكانيات البشرية والميزانيات الضخمة، ليهنأ الحاج والزائر والمعتمر بأداء نسكهم مطمئنين بأمن وسلام، و بإعتبار أننا مقدمون إلى حج مليوني متنامي الأعداد، خضنا بوادره بنجاحات تفوق المأمول في حج هذا العام 1444، فلا يخفى على الجميع ما للدور الإعلامي في التوعية للحجاج والزوار والمعتمرين، قبل مغادرتهم أوطانهم و بعد وصولهم إلى المملكة، لزيادة ثقافتهم وإلمامهم بشؤون الحج ومتطلباته بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، و في ذلك تعزيزاً لكل الجهود المباركة، بما يبشرنا بالنجاحات المنشودة التي نتطلع إليها جميعاً، وهنا لا بد الإشارة إلى لزوم تضافر جميع الجهود المحلية والدولية لضمان الإستفادة من كل تلك الإنجازات، التي تسخرها الدولة لخدمة ضيوف الرحمن، إذ التوعية ثقافة شاملة لجميع مناحي الحياة الصحية والفقهية، ليصدق القول أن لا نكهة للإنجازات بلا توعية عامة، إضافة للسلامة المرورية التي تعد مطلباً هاماً، تستدعي إستخدام جميع وسائل التواصل والإعلام، لتشمل ضيوف الرحمن بالمدينة المنورة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وخاصة فيما يتعلق بإسكان المشاعر المقدسة و التفويج إلى الجمرات والطواف في أوقات الذروة خاصة، لتلافي أي سلبيات قد تطرأ لا قدر الله، وقد أسعدني كثيراً القرار الصائب لوزارة الحج والعمرة، و الذي يقضي بإعادة توزيع أراضي مخيمات المشاعر المقدسة (منى و عرفات)، والتعويم الشامل لخارطة المخيمات، بما يفك الإحتكار الغير منصف من وجهة نظري، لما لمسناه على أرض الواقع، في ظل المنافسة المحمودة والمستحدثة في هذا الموسم المنصرم، والتي من المؤكد أن سيراعى فيها خصوصية النقل الترددي و قطار المشاعر وفئات الحجاج المستخدمين لها، و لا يفوتني الحديث عن الماء و دورات المياه والكهرباء، و الحاجة ماسة إلى إكمال ما تم البدء به من مشروعات ضخمة، لإتمام إعادة بناها التحتية، لنظل واثقين بأننا بعون الله تعالى قادمون إلى استراتيجيات هادفة، ترتقي والطموحات المرسومة في رؤى قيادتنا الحكيمة لمستقبل وآعد بعونه سبحانه، والتي تعززها مشيئة الرحمن ثم جهود المخلصين في هذا الوطن المعطاء، بقيادة هام السحب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و سمو ولي عهده، حفظ الله بلادنا حكومة وشعباً وبلاد المسلمين، اللهم آمين
0