ثِق تمامًا عزيزي القارئ أن المنظمات الناجحة يوجد بها عناصر كثيرة لنجاحها، ومن أهمها “الحوكمة”.
دعني أقنعك بما أقول ونتعرف ونفهم ما هي الحوكمة بشكل مبسط وبسيط!
هي مجموعة من الأنظمة والضوابط التي تُنظم العلاقات والإجراءات والقرارات التي ينتج عنها (العدل – الشفافية – المساواة).
فيتم وضع ضوابط وقواعد رسمية مثل: التشريعات والقوانين التي تحكِم السلوك، وتضمن إدارة وقيادة ورقابة منضبطة وحازمة.
فالحوكمة الناجحة تُعزز من توزيع الصلاحيات بدقة وتحديد المسؤوليات، ومعرفة حدود اتخاذ القرارت على كل صعيد، وتحسين فعالية إدارة العمليات والاستغلال الأمثل للموارد وغيرها…
فهي العلاج لمن يتخطى الصلاحيات ويتجاوزها، وكذلك لمن لا يستخدم صلاحياته وإقفال باب “المحسوبية”؛ فيكون التعامل بشكل واضح وعادل مع جميع أصحاب المصلحة أيًا كان.
وفقًا لمصلحة المنظمة وليس للأفراد على المستوى الشخصي، ويحُد أيضًا من تضارب المصالح وتُعزز من أخلاقيات العمل.
ودائمًا الحوكمة الصحيحة تقوم بعملية تسريع الحصول على النتائج، وتصحيح المسار والأخطاء والرقي بالنظام إلى الأفضل.
وعلى سبيل المثال نستشهد من الواقع لحوكمة ناجحة صحيحة بـ”رؤية المملكة العربية السعودية 2030″ نرى أن هناك تسارعًا كبيرًا في تحقيق المستهدفات والنتائج بشكل دقيق ومنظم بأعلى جودة.
وكما نُلاحظ الآن أن مفهوم الحوكمة في القطاع العام مؤخرًا يتردد بشكل ملحوظ، فرؤية المملكة 2030 وضعت ضمن أهدافها تطوير القطاع العام مع خصخصة بعض القطاعات والمهام؛ لتكون أكثر كفاءه وفاعلية.
هنا نصل أن الحوكمة هي أداة قوية جدًا ومهمة لنجاح المنظمات وجميع القطاعات سواءً العام أو الخاص لتطويرها وضبطها، وتحقيق أهدافها وأرباحها.
وأخيرًا أريد أن أطرح سؤالًا.. ماذا تنتظر؟