الباحة – ليلى الحامد
يرتبط الابن بأبيه، ويحاول رغم كل الصعوبات إحياء الإرث المتنوع الذي عمل عليه الآباء والأجداد في حياتهم، وإحياء ذكراهم وذكرياتهم الجميلة في زمنهم الجميل.
“علي الغامدي” أحد أبناء قرية الفلاح ببني كبير بمحافظة بلجرشي بعد أن ترجل عن صهوة جواده وتقاعد من وظيفته، التحق بركب الزراعة ولكن بطريقة مختلفة، جاءت هذه المرة بنكهة السياحة الزراعية من خلال “مزرعة ومشتل ومقهى أصايل”.
صحيفة “مكة” الإلكترونية بدورها التقت بالمزارع “علي الغامدي”؛ لتسليط الضوء على هوايته الزراعية المستقبلية.. من خلال هذا اللقاء.
أهلًا وسهلًا بك ضيفنا الكريم.
– عرَّف القُرَّاء على اسمك الكريم؟
علي ضيف الله سدران الغامدي العمر٥٣ سنة.
– حدّثنا عن بداياتك مع الزراعة؟
بعد التقاعد حسب السن القانوني يبدأ الإنسان في حياة جديدة ونشاط، ويستغل فراغه في عمل مفيد له وللمجتمع في عام ١٤٣٩هـ، ورجعت للديرة مسقط رأسي بني كبير قرية الفلاح بكل حماس وشغف في إعادة بناء وترميم مزارع أبي -رحمه الله- ونحمد الله نجحت وفي عام ١٤٤٣هـ بداية في نقل ثقافة منطقة عسير إلى منطقة الباحة، وهي الكوفي الريفي، والحمدالله نجح وفتحت مشتلًا وأعمل حاليًا على شتل الصباريات الصينية الداخلية، وأنا الوحيد في منطقة الباحة أقوم بهذا العمل، وينقصنا الإعلام فقط.
– ما الذي دفعك لإنشاء هذه المزرعة؟
حتى أُعيد ذكريات والدي -رحمه الله- في الزراعة، وأيضًا الفكرة اقتبستها من عسير، وأعجبت بها.
– من الذي قام بدعمك والشد من أزرك خلال هذه السنوات؟
لم يدعمني أحد سواءً جهة حكومية أو من الأفراد.
– ما هي أبرز مشاركاتك بهذا المجال؟
المشاركات في المبادرات في توزيع بعض الشتلات في المنتزه الوطني ببلجرشي، ومبادرت السعودية الخضراء.
– ما أبرز الصعوبات والمعوقات التي واجهتك أثناء تنفيذ هذه الفكرة؟
عدم توفر بعض المواد داخل المنطقة.
– ما هي أبرز الأعمال والتحسينات التي أجريتها في هذا المشتل؟
زرع وشتل بعض الأشجار النادرة، وعمل بعض المُجسمات والنوافير، والشلالات من الطبيعة.
– ما الذي تطمح لتحقيقه مستقبلًا من خلال هذا المشتل؟
أطمح في عمل قرية نادرة ومزار لمنطقة الباحة بأحدث التقنيات الحديثة.
– ما الذي تراه أنه ينقصك في تحقيق ما تطمح له؟
الدعم الحكومي أو الدعم من رجال الأعمال ومساحات أرض كبيرة؛ لإنشاء عليها قرية زراعية تراثية ريفية.
– ما مدى إقبال السياح وزوَّار المنطقة على مثل هذه المشاتل؟
نحمدالله الزيارات للموقع كثيرة.
– بماذا تريد أن تختم هذا اللقاء؟
أشكر كل من زارني وحاول مساعدتي في الظهور إعلاميًا، وأقول: قلبي مفتوح للجميع قبل مزرعتي.
