أستغرب قبل انتهاء موسم الحج 1444 هجرية هناك من يُحاول أن يُثير الجدل، ويشكك في النتائج ويضع افتراضات غير مبنية على أسس، ويحاول أن يطوع الكلمات المنمقة للتشكيك في أداء المجلس، وتشكيل حالة ضبابية لمساهمي الشركة لقد فوجئنا بتداول منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن شركة مساهمة من شركات أرباب الطوائف في العاصمة المقدسة يُناشدون المساهمين بأهمية طرح الثقة في مجلس الإدارة من خلال التوقيع على بيان يتضمن الاسم ورقم الهوية وعدد الأسهم والتوقيع للمطالبة بانتخابات مجلس إدارة جديد بديلًا عن الحالي (بطرح الثقة)، والمتبقي من مدته النظامية عامان تقريبًا، إذا كان ما تضمنه المنشور صحيحًا وواقعيًا هذا يتطلب التواصل بمجلس الادارة للاجتماع بهم وإيضاح كافة الملاحظات على أدائهم وأثر ذلك على النتائج في ظل السوق المفتوح يعني العميل الذي يُلاحظ بأن هناك تقصيرًا وإهمالًا لا تستطيع أن تبقيه؛ فأصبح العمل هو شريك تربطكم مصالح مشتركة.
ومع هذا أكثر من علامة استفهام مصاحبة للمنشور، وأخشى أن المحتوى والمعلومات الواردة فقاعة لا يُمثل واقعًا بل عبارة عن (كلمة حق يُراد بها باطل)، وهي بمثابة صراع داخلي بين مركز السلطة في الشركة وتصفية حسابات لا يخدم مُلّاك الشركة من حاملي الأسهم، وفي اعتقادي قبل ممارسة هذا الحق النظامي المكفول في أي وقت باتباع القنوات النظامية في حالة الرغبة بطرح الثقة في مجلس الإدارة؛ لأنه لم يقم بالواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتقه، وهناك أخطاء جسام تسبب الضرر للمساهمين على حد ما ورد في المذكرة.
لذا أتمنى أن يكون هناك اجتماع موسع وجلسة مصارحة بين مجلس الإدارة والمساهمين لمعرفة ما هو موقف الشركة العام لهذا لموسم الحج 1444 هجرية ودرجة النجاح التى تحققت ونسبة الخلل التى حصلت، من خلال استخدامهم مؤشرات قياس لمستوى الأداء؟ فالكلام المرسل والمُنمق والخطب العصماء لا تُغير من واقع الحال.
لسبب لأن المفترض الشركة أو الشركات التى تُدار وفق منهجية علمية يكون لها أدواتها التى تُساعدها في العمل لتبرهن علميًا بسلامة موقفها ويكون مدعومًا بإحصائيات وأرقام لأن (مؤشرات الأداء هي مقاييس تستخدم لقياس أداء نظام أو عملية أو فرد. غالبًا ما يتم استخدامها لتقييم نجاح منظمة أو مشروع).
حتمًا هذا المؤشر معمول به في كثير من الشركة المساهمة، وأعتقد غير جازم أو هذا المؤمل بأن الشركة المعنية شركة ذات أصول وتاريخ، وأكثر ما يتطلع له المساهمون العقلانيون معرفة نتائج مؤشرات مستوى القياس للشركة لموسم حج 1444 هجرية وما هو الموقف العام؟! نريد أن نرى أرقامًا تُترجم على أرض الواقع ومساهمين الشركة لديهم الوعى الكامل للقراءة والتحليل العقلاني للنتائج؛ فهدف الجميع التميز وريادة الخدمة المقدمة للحافظ على هذا الإرث المتوارث.
أخيرًا:-
الناجحون يتركون المصالح الشخصية والمحسوبيات، ويتجاوزون عن المجاملات.
0