عرفتُ الوالد الشيخ أحمد الحمدان عن قُرب خلال العشر سنوات الأخيرة أثناء عملي بجمعية أصدقاء القلب الخيرية بجدة كعضو مجلس إدارة؛ فكان نعم الرجل شخصية فريدة من نوعها.. ثاقب الرأي.. بعيد النظر.. مُتوقد الذهن.. دقيق جدًا؛ وخاصة في الأمور المالية.. حريص أن يسمع للصغير والكبير دون تعالٍ، منفتح على جميع الأجيال بكل تواضع ومحبة وأبوة واحترام.
أما شخصيته الاجتماعية فحدّث ولا حرج، كان قريبًا إلى قلوب الناس ببساطته وعفويته وروح الفكاهة لديه دون تصنّع وضحكته المتميزة وأسلوبه الساخر. كان مُحبًا للخير فكم من مرضى القلب الذين كنت أرسلهم إليه للمساعدة في تحمُّل نفقات عملياتهم؛ فكان لا يتوانى في يد المساعدة لهم شخصيًا أو بوجاهته مع أهل الخير. رحم الله الوالد الشيخ أحمد الحمدان؛ فقد قدَّم نموذجًا للمواطن الصالح النبيل قدوة للأجيال القادمة. تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان. اللهم ثبته عند السؤال. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة.
– استشاري جراحة قلب.