عندما نستذكر العمل الخيري أو نفتح صفحات حب الخير وبذل المعروف؛ يكون المستشار أحمد الحمدان.. أبرز عناوينها؛ لقد عايشت أبا خالد أكثر من 20 عامًا خلال مسيرتي المهنية الإعلامية؛ فلا نجد باب مكتبه إلا مفتوحًا لمن قصده.. وقبل ذلك قلبه عندما يسعى لسماع مسألة محتاج أو مطالب فقير.
رحم الله أبا خالد صاحب العطاء الجم.. والذي كان يتزيَّن بالفكر النير وإلمامه بمناقشة الأمور، وإيجاد الحلول تجاه أي قضية يستعرضها؛ أو لأي موضوع يطرح للنقاش..فمنه تعلمنا كيف يكون العمل الجاد والمجهود المتقن والمشاركة الجماعية والتعاون بروح الفريق الواحد.. كيف لا وقد أسس الشيخ الحمدان قاعدة قوية لمفهوم المسؤولية الاجتماعية.. فكان رمزًا لرجالها.. سواءً في غرفة جدة.. أو في ميادين العمل.. بين الفقراء والمحتاجين.
كما أنه على المستوى الشخصي؛ لم يكن إلا مبتسمًا شفافًا لمن يتحدث إليه أو يتعامل معه؛ لا تسمع منه إلا عبارة “يصير خير”؛ والتي قد سمعتها منه -رحمه الله- مرارًا وتكرارًا عند مقابلته أو الجلوس معه.. حيث كانت مجالسته لا تمل.. حتى وإن طال وقتها.
أبا خالد.. ليت الحروف تنصفك.. أو الكلمات تعطيك حقك في الحديث عن مناقبك وسيرتك العطرة.. ولا نقول إلا بلسان المؤمن بقضاء الله وقدره.. رحمك الله عم أحمد وأدخلك فسيح جناته؛ وجمعنا بك في مستقر رحمته.
0