لا يُخفى على أحدٍ ما يحدث في النظام العالمي من خلل كبير يتسع نحو الاصطدام في أزمات عالمية تسببت في صراعات وتحديات بين حقبة قديمة من نظام أممي من القرن الماضي، وحقبة جديدة من القرن الواحد والعشرين الذي يحتاج إلى معالجة الخلل قبل وقوع كوارث كبرى تُهدد شعوب العالم في حروب لا تنتهي قد تتسع إن لم يتم الاحتواء عبر اجتماع عالمي في مدينة جدة مع مساعي جادة من السعودية للعمل مع جميع الدول للأمن والسلام الذي يصنع النماء والتنمية بدلًا من حروب يتضرر منها الجميع، وتسبب أزمات وكوارث اقتصادية في الغذاء في حرب أوكرانية وروسية لا طائل منها إلا التدمير، وخلق أزمات على جميع الأصعدة من حرب امتدت سنوات واتسعت حتى أصبح الضرر ممتدًا إلى دول كثيرة من العالم، وإن لم تجد حكماء سيصبح الخطر أكبر مما نتوقع في ظل انعدام الرؤية المستبصرة والمساعي الحثيثة التي تُساهم في الاحتواء وخلق المناخ المناسب للتفاهم والحوار البنّاء الذي يخدم مصالح الجميع المشتركة فما يجري في قمة جدة اجتماع عالمي ربما يؤسس إلى مرحلة جديدة من معالجة الخلل وبناء استراتيجية عالمية نحو نظام عالمي يخرج من هيمنة قوة السلاح إلى قوة التعاون الذي ينقذ الجميع من حروب وصراعات تهدد عالم اليوم.
0