كلمة مكة
تشهد المملكة خلال الساعات المقبلة المؤتمر الدولي “التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وما في حكمها”، تحت شعار “تواصل وتكامل”، والذي يقام برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله -، ويعقد على مدار يومي الأحد والاثنين المقبلين.
ويأتي المؤتمر الذي يحضره ١٥٠ عالماً ومفتياً من مختلف إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم، في توقيت تتأجج فيه بعض الصراعات والكراهية، ليقدم دليلًا على الرسالة التي تقدمها المملكة العربية السعودية للعالم حول سماحة الإسلام واعتداله ودعوته للتعايش ونبذ الكراهية والتعصب، وإسهاما منها للحد من مشاعر الكراهية والعنف التي تنتشر بين الشعوب.
وتؤكد استضافة مكة المكرمة للمؤتمر الدولي على أن المملكة العربية السعودية هي بلد الإسلام والسلام، حيث تحرص على تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب، وتحفظ حقوق الجميع وفق المنهج الإسلامي المعتدل، مع الايمان بأهمية دور العلماء في إيضاح رسالة الإسلام الناصعة النقية وفق ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وكعادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- جاءت موافقته الكريمة على استضافة المؤتمر، ليؤكد عناية واهتمام المملكة العربية السعودية بالمسلمين في شتى أنحاء العالم وحرصها على نشر الدين الإسلامي وفق منهج الكتاب والسنة وتبيان رسالة المملكة السامية لنشر السلام والمحبة في العالم.
ولا شك أن المؤتمر يتضمن العديد من الأهداف والمحاور الهامة، التي ستسهم في تعزيز الوحدة الإسلامية بين المسلمين ونبذ التطرف والانحلال والأفكار المنحرفة وتحقيق التقارب وتبادل الرؤى والخبرات بين العلماء والمفتين.
ومن هذا المنطلق يجب الثناء على الجهود التي تقوم بها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، في سبيل نشر الإسلام وفق منهج الكتاب والسنة بعيدًا عن الغلو والتطرف والانحلال، وتعزيز أواصر التواصل بين إدارات الشؤون الدينية في مختلف البلدان وتحقيق التكامل فيما بينها، مما سينعكس على رقي المجتمعات الإسلامية ونشر المحبة والألفة فيما بينها.
0