عام

هل أنا في جدة؟

لا أعلم من أين أبدأ مقالي هذا؟
هل أبدأه بما يصلني من انتقاد من بعض الإخوان حول ثنائي على إيجابيات أمانة جدة؟ (أولئك الأخوان الذين يرون أن الإيجابيات أقل مما يتوقعون) أم أبدأه بانتقاد قسم الرقابة وقسم النظافة، وقسم التخطيط وقسم التشوه البصري، وقسم إجادة (ذلك القسم المرعب لأصحاب الأعمال ولكنه يبدو أنه حِملٌ وديع في الموقع مدار هذا المقال).

قدَّر الله عليّه أن أذهب مع صديق صباح يوم الأحد 26 محرم 1445هـ الموافق 14 أغسطس 2023م إلى ورش السيارات بجوار ملعب الأمير عبدالله الفيصل الذي تمت تهيئته ليستقبل فرق رياضية محلية وعربية وعالمية! وملاصقة لمعارض السيارات في الجوهرة جنوب جدة ولا تبعد إلا أمتارًا بسيطة عن الطريق الدولي بين جدة والليث، والقنفذة وجيزان !!!! واسمحوا لي أن أنقل لكم ما شاهدته ووثقته:

1- ورش غير منظمة وقاذورات (أعزكم الله وأعز مسؤولي أمانة جدة وشركاءهم من الجهات الحكومية) تُشعِرك أنك في إحدى المدن المتخلفة ولن تُصدَّق أنك في جدة التي نسعى لها كمواطنين ودولة وقيادة في رؤيتها 2030؛ لأن تكون من أفضل 100 مدينة في العالم.

2- طرق متخلفة وترابية و(شبيه أسفلت) وأكوام مخلفات من كل نوع، وبشكل مخيف لا يمكن وصفها.

3- عمالة سائبة تجلس أمام (ورش متخلفة مهترئة) دون قيود صحية في ملابسهم ومقر وأمام ورشهم، وتصطاد تلك العمالة القادمين لإصلاح سياراتهم (موثقة لديّه فيديو).

4- فنيون وميكانيكيون يقومون بإصلاح السيارات في وسط الطرق والشوارع؛ وخاصة سيارات النقل والباصات والقلابيات والديّنات تاركين مخلفات الحديد والزيوت تختلط مع الأتربة والقاذورات والمخلفات (موثقة لديّه فيديو).

6- أعمدة كهرباء ممدة على الأرض بقاعدتها وكفرات شاحنات كبيرة قديمة جدًا (واضح أنها منذ سنوات وأقرب وصف لها أنها في حكم قطع الآثار) (موثقة عندي فيديو).

7- من المستحيل أن تسير بسيارتك بسرعة تزيد عن كيلو واحد (أكرر كيلو واحد)؛ لأن الحفر وبقايا الإسفلت والأتربة والمخلفات لن تسمح لك بذلك (موثقة لديّه فيديو).

8- الرجل المنصف والعقلاني لا يُمكن أن يُصدق أن أمانة جدة ممكن تُصدر الرخص لأغلب تلك الورش المتخلفة (لم أجد في القاموس العربي أسوأ من وصف المتخلفة).

9- حدث ولا حرج عن مستوى توفير تلك الورش لعوامل السلامة.

10- مئات السيارات القديمة والمتوسطة عمرًا اتخذت من الشوارع والفراغات في تلك المنطقة المتخلفة مواقف دائمة لها مجانية.

إضاءة:
أنا لست تاجرًا وليس عندي محلات تجارية وعمالة لكنني أسمع أن مراقبي وزارة الموارد البشرية ومراقبي التجارة ومراقبي الأمانة ومراقبي شركة إجادة ومراقبي الدفاع المدني ومراقبي الصحة يعملون ويُصدرون غرامات قوية على المخالفين من المحلات التجارية في جدة وغيرها ولا يكاد يخلو مجلس أو وسيلة إعلام إلا ويشيرون لذلك، ولكنني وأنا أسير بين تلك الورش والطرق أتساءل هل من المعقول أن لهم تواجدًا في هذه المنطقة المتخلفة؟ خاصة أنني أثق في مراقبي ومسؤولي تلك الجهات، وأعلم مدى غيرتهم على بلدهم ومدينتهم وكذلك جهات عملهم، ولن يترددوا في تطبيق الأنظمة على تلك المواقع السيئة والورش المتخلفة وأكوام النفايات والعمالة السائبة ومواقع لا يوجد لديها أدنى مستويات السلامة؛ وكأن هذه البقعة المتخلفة الكئيبة ليست ضمن الإطار الجغرافي لمدينة جدة عروس البحر الأحمر.

الخاتمة:
أقترح على صاحب القرار في هذا الشأن أن يختار اثنين أو ثلاثة ممن يثق بهم لكي ينقلوا له الصورة الحقيقية (ومستعد لمشاركتهم وأُقف معهم على ما وثقته بجوالي ويمكن لأي شخص أن يذهب بنفسه)، ومن ثم تشكيل فريق رقابة ميدانية (من الجهات المذكورة اعلاه) دون أن ترحم في تطبيق الغرامات لكل ورشة وعمالة مخالفة للأنظمة مع الإغلاق لمن يتطلب ذلك مع تكليف أمانة جدة؛ وخاصة قسم النظافة وقسم التشوه البصري بالإزالة فورًا لأي مخلفات وسيارات اكتظت بها الشوارع مع سفلتة الطرق وإزالة تلك المخلفات فورًا مع نزول رجال الدفاع المدني للميدان وإغلاق أي ورش لا تُطبق معايير السلامة.
وقبل الختام اتساءل متى يتم التصحيح ونحن الآن في اغسطس 2023م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى