حوار/ عبدالله الطفيلي
يعتبر الفنان القدير عبدالعزيز المبدل أحد النجوم البارزين الذين ينتمون لجيل الرواد، وقدم العديد من الأدوار التي أثرت الساحة الفنية في المملكة، مثل مسلسلات طاش ما طاش، وهوامير الصحراء، ومؤخرا شباب البومب، كما قدم العديد من الأدوار الفنية المميزة على مستوى المسرح، أبرزها مسرحية “الكتاتيب”، التي قام بعرضها أمام رؤساء قمة مجموعة العشرين ومدير جامعة هارفارد، والتي تعد أطول مسرحية ميلودراما تم عرضها منذ ٣٥ سنة، لذلك حرصت “مكة” الإلكترونية على مقابلته لمعرفة رأيه فيما يدور على الساحة الفنية في الوقت الحالي.. فكان الحوار التالي:
** في البداية.. حدثنا عن بداية مشوارك في العمل الفني السعودي؟
-البداية كانت تقليدية عن طريق المدارس والمراكز الصيفية، ومن ثم الالتحاق بعد ذلك بجمعية الثقافة والفنون.
** لكل فنان محطة انطلاق لها دور الكبير في تقديمه وكان بروزه للجمهور من خلالها.. هل تذكر لنا بعض تلك المحطات؟
-المحطة الأولى كانت عبر إذاعة الرياض من خلال البرامج الدرامية، وبعد ذلك المسرح من خلال مسرحية “تحت الكراسي” التي اشتركت فيها مع النجم محمد العلي رحمة الله، وبعد ذلك المشاركات في الدراما من خلال التلفزيون في العديد من المسلسلات التلفزيونية مثل “أبو مسامح وهوامير الصحري وطاش ما طاش”.
** حدثنا عن مشاركتك المميزة في مسلسل “طاش ما طاش” وماذا تعني لك؟
-بداية العمل في مسلسل طاش ما طاش كانت في فترة زمنية عابرة، كان الناس فيها لا تتقبل النقد ولا حتى التغيير، وكانت تلك الأعمال التي نقدمها قريبة من المجتمع في البيت والشارع والعمل.
** توقف “طاش ما طاش” لفترة طويلة تقارب ١٠ سنوات هل أثر سلبًا على الدراما السعودية وعلى الفنانين الذين عرفهم الجمهور من خلاله؟
-بالعكس توقفه أفسح المجال لأعمال فنية أخرى أظهرت لنا نجوما مميزين، كان لهم دورا بارزا في إثراء الساحة الفنية.
** هل ترى في عودة الثنائي القصبي والسدحان لـ الشراكة الفنية تحريكا للمياه الراكدة وإعادة الدراما التلفزيونية السعودية للواجهة مجددًا؟
-عودة الفنانين عبدالله وناصر من خلال مسلسل “طاش العودة” تمثل دعما للأعمال التلفزيونية السعودية بشكل عام.
** بما أنك من جيل الرواد في الوسط الفني وعاصرت الساحة الثقافية منذ زمن طويل.. هل ترى أن الثنائيات الفنية قدمت خدمة للفن؟
-بالتأكيد الثنائيات تخدم الفن والدليل نجاح العديد منها في بعض الدول العربية مثل مصر وسوريا وحتى على مستوى العالم.
** هل سنرى أعمالا قادمة تعيد للمسرح هيبته أم سيستمر مظلومًا مثلما يتردد؟
-اعتقد أن المسرح سوف يعود لنفس الوهج السابق وبشكل مؤسس ومنظم، بعد ما أصبح الآن يحظى بدعم من هيئة المسرح والفنون الأدائية.
** على ذكر المسرح.. حدثنا عن أعمالك المسرحية التي قمت بتقديمها وما أقربها لقلبك؟
-شاركت في العديد من المسرحيات، إلا أن أهمها كانت مسرحية “من تحت الكراسي” ومسرحية “قدر الشراكة”، وكذلك “مريحة ثلاثي النكد” كانت بالنسبة لي تمثل تجربة قوية وخالدة على مستوى المسرح.
** هل ترى لجمعيات الثقافة والفنون دور بارز في دعم الفن والفنانين وتوحيد الجهود الثقافية؟
-نعم لها الكثير من الأدوار البارزة في دعم الفن، وتظل جمعيات الثقافة والفنون البيوت التي تجمع رواد الفن ومن الروافد القوية للفن على الرغم من قلة الإمكانيات.
** يرى البعض أن لدينا شح في كتابة النصوص الفنية التي يتألف منها الفيلم أو التمثيلية أو المسرحية.. ما رأيك في ذلك؟
-أرى أنه يوجد لدينا كتاب وروايات جميلة، ولكن لا يوجد متخصصين في السيناريو.
** ظهرت في عدة حلقات من مسلسل “شباب البومب” وقدمت أداء مميزا.. ماذا يعني ذلك خاصة أن الشريحة الكبرى من متابعيه من جيل الشباب؟
-مسلسل “شباب البومب” يستهدف جيل الشباب ومشاركتي فيه تعني الكثير، وتمثل دعما لهذا العمل الفني المميز الملفت للأنظار.
** ما يصور وينشر من أعمال فنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي هل يكون له ثأثيرا سلبيا على مستقبل الحركة الفنية؟
-أرى أن تلك الأعمال تكون مفيدة وتمثل دعاية وإعلان للفن، مع العلم بأنها لا تسلط الأضواء إلا على الأعمال الناجحة.
** سعدنا بوجودك معنا في صحيفة “مكة” الإلكترونية.. هل لديك إضافة في نهاية الحوار؟
-أشكر تواصلك وحضورك، وأشيد بالدور الذي تقوم به صحيفة “مكة” الإلكترونية في المتابعة والحرص على إظهار كل ما يتعلق بالساحة الفنية في المملكة.