نشر طارق الأحمري الأكاديمي في مجال الاتصال بجامعة الملك سعود، تحليل اتصالي لفيديو الإعلان عن الصفقة العالمية لانتقال النجم البرازيلي نيمار إلى صفوف الهلال، والذي تم نشره على حساب النادي، أمس الثلاثاء.
وقال “الأحمري” في التحليل الذي نشره عبر حسابه على منصة “اكس”: “حديث نيمار في الفيديو “أنا هُنا في السعودية.. أنا هلالي”، رسالة ذكية على العناية بالمفردات والألفاظ في تقديم الوطن في الرسالة الإعلامية على الكيان الرياضي، وغرس التسويق والقوة الناعمة بشكل مدروس.
وأكد الذكاء في اختيار قصر سلوى التاريخي وتحديده كخلفية أساسية لصورة حديث “نيمار هلالي”، مشيرا إلى أن الفيديو لم يكن مجرد إعلان عن صفقة نيمار، بل هو تسويق ذكي جداً لكل رسائل التقدم والتميز الذي تعيشه السعودية، وكذلك مشاريع رؤية 2030 والافتخار برمزية الدرعية التاريخية.
وتابع خبير الاتصال: “اعتمد الفيديو على لغة تواصل عالمية باستخدام اللقطات والفيديوهات والموسيقى حتى يفهمه جميع الأشخاص عالمياً من كل الجنسيات واللغات المختلفة، كما عمل على إبراز جماليات مدينة العلا ومسرح المرايا كمشروع سياحي مهم في السعودية”.
ولفت خلال التحليل إلى الإشارة بشكل ذكي عن اهتمام المرأة السعودية بمجال الرياضة وكرة القدم، وكذلك التباهي بمشروع ذا لاين العظيم في نيوم، أحد مشاريع رؤية السعودية 2030، فضلا عن إبراز معالم مدينة الرياض بشكل جميل ومميز.
واستكمل طارق الأحمري: “يعتبر هذا الفيديو نموذج لكيفية تقديم لاعب عالمي من خلال استثمار الجانب الوطني في رسالة عالمية وعدم الاكتفاء برسالة رياضية لا تحقق عائد ذكي”.
وأوضح في ختام التحليل الاتصالي أنه من المهم أن يستشعر كل بناتنا وشبابنا العاملين في إدارات الاتصال والإعلام الدور الوطني أولاً قبل الدور الرياضي في كافة المحتويات التي لها أبعاد عالمية، خصوصاً بعد أن أصبح الدوري مشاهد عالمياً ويجذب الملايين حول العالم بحكم الأسماء الرياضية المميزة.
