أصبَحتُ يَومي، بالمَنامِ مُبشَراً
بِلِقاءِ مَن رَحَلوا بِغَيْرِ وداعِ
فَوجدتُ عَيني، بالدُموعِ تَبَلَلَت
والقَلبُ أصبحَ لِلأحِبةِ سَاعي
والشَّمسُ غابَ ضِياؤها في مغربٍ
أدرَكتُ فيهِ تَشتُتي وضَياعي
والله لَو أنَّ الخُلودَ مَشيئَتي
والمَوتُ واعٍ للقُلوبِ مُرَاعي
والحظُ إنْسٌ، أو أراهُ بِناظِري
لَعَكرتُهُ ومدَدتُهُ بذراعي
لكنّ حظي، غادرٌ قد خانَني
كالرِّيحَ جالَ مُحرِكاً لِشراعي
والموتُ حقٌ، والنُّفُوسُ بِحِلِّهِ
تَلقى مَصارِعها بِغَيرِ وَدَاعِ