قلت: أنا ابنة رجل كافح حتى أصبحت أنا كما أنا!
رجل مستور في دنياه وحتى مماته -بإذن الله-.
نعم أنا وألف أنا!
أتعلمون من أنا؟!
أنا السيدة العصامية التي حفرت في الصخر حتى وصلت إلى ما وصلت إليه بفضل الله -عز وجل-.
شغلت عدة مناصب من الصغر وحتى الكبر! تربيت على يد رجل عصامي، زادني ثقة ومحبة ووجاهه حين ارتبط اسمي باسمه.
أنا ابنة تلك التي أرضعتني ذاك الشموخ والكبرياء، وعلمتني الآنفة !
أنا ابنة الرجل الذي علمني أن الشقاء طريق العظماء، وقبل كل هذا وذاك علمني طريق ربي، وكيف أن الوصول له يجعل كل الطرق ممهدة وسلسة وسالكة وخضراء مميزة ومنيرة.
أنا من ضاق بها يومًا الفضاء رغم رحابته بعد فقدي لأمي وأبي. فتذكرت ما علمني هو والدي أن مع العسر يسرًا! وأن ما علمتني هو أمي أن صلاتي تقربني أكثر وسجودي يمسح ما بصدري من ثقل تنظفه دموعي.
وأن أجعل كل همي وبثه وجبيني في الأرض. هذا هو الطريق الصحيح للوصول لما أريد وأهدف له!
حتى أشعر بانبثاق شعاع الأمل من بين عزيمتي وطموحي؛ ليخترق أسوار عجزي.
فها أنا رغم كل الصعاب التي واجهت وما زلت أواجه إلا أني أنا وبلا فخر، أعزف بأحرفي قصة حياتي للضعفاء،
القاعدين بخيلاء العاجزين عن النماء.. المتفلسفين المتحزلقين بغباء؛ كن مع الله فقط ولا شيء يضيع !
بعد فترة زمنية ليست بالطويلة ولا بالقصيرة سأسرد فعلًا قصة حياتي من الصغر وحتى وقت كتابة قصتي، وخصوصًا في الخمس عشرة سنة المنصرمة من قبل هذه الأحرف، فكل شيء سيكون في العلن بإذنه تعالى، وكيف أن إصراري ودعمي من الآخرين بعد الله مُلهمي جعلني أستمر، والله ولي التوفيق.
محبتكم سحر بنت كامل رجب
بدون ألقاب كوني جئت للدنيا بدونها، وسأخرج بدونها أيضًا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
0