عبارة (مطولك يا ليل) أطبقها حاليًا على نفسي بكل ما تعنيه العبارة؛ وذلك بعد أن انتهت صلاحية رخصة سير سيارتي، حيث قمت بالتجديد عن طريق (أبشر)، وتم التجديد آليًا يوم ٢٢ / ٧ / ٢٠٢٣ ، ومن خلال إجراءات عمل التجديد إليكترونيًا، يتم طلب إيصال الرخصة من المرور إلى المنزل بواسطة البريد السعودي، وبالفعل وصلتني في نفس اليوم رسالة نصية من البريد السعودي، تفيد بصدور فاتورة بمبلغ 17,25 ريال لخدمة الوثائق الحكومية فقمت بالتسديد مباشرة، ثم وصلتني رسالة أخرى لاحقة في نفس اليوم من البريد السعودي، تُفيد باستلام مبلغ الفاتورة، مع تأكيد البريد على أن الوثيقة ستصل خلال من 3 أيام إلى 5 أيام عمل بعد استلامها من المصدر ..
إلى هنا والأمور تسير في مسارها الصحيح، وأنا مسرور جدًا كغيري من هذه الخدمات الإلكترونية الراقية والمريحة ..
ولكن على قول المثل (الزين ما يكمل) مضت الثلاثة أيام عمل وأعقبتها الخمسة أيام، ونحن الآن نقترب من نهاية الشهر منذ تجديد الرخصة ولم تصلني حتى هذا التأريخ الذي أكتب فيه المقال 15 / 8 / 2023، مع العلم.. إنني ساكن في مدينة جدة، وإدارة المرور التي جددت رخصتي هي مرور جدة، والبريد السعودي لديه مكتب رسمي في الحي الذي أسكنه وهو حي الحمدانية، ومع ذلك مازلت أنتظر ..
تم من طرفي خلال تلك الفترة الاتصال على خدمة عملاء البريد السعودي ثلاث مرات للسؤال والتعقيب والمتابعة، وفي المرة الأولى أفادوا بعدم وصول الشحنة من المصدر، وفي المرة الثانية أفادوا بنفس الإجابة مع رفع بلاغ من طرفهم للاستفسار عن الشحنة، وفي المرة الثالثة تكرر نفس الإجراء في المرة الثانية، والنتيجة النهائية لجميع إجراءات البريد السعودي إلى الآن هي عدم وصول رخصة السير إلى منزلي !!!
هل هذه الحالة خاصة بكاتب هذه السطور فقط ؟! لا أعتقد ..
فأظن الحالة عامة والسبب هو خلل وسوء تنسيق فيما يتعلق بتوصيل الشحنات بين كل من البريد السعودي والجهة المصدرة للشحنة ..
لا يخفى على الجميع بأن التجارة الإلكترونية التي يشتريها البعض من مواقع ومراكز الخدمة العالمية خارج المملكة، تصل خلال بضعة أيام قد لا تتجاوز الأسبوع فقط، بينما بريدنا السعودي الموقر، لم يستطع إيصال رخصتي حتى الآن، وأنا والبريد والمرور في مدينة واحدة، في جدة أم الرخاء والشدة !!!
تابع على X
