المقالات

(لقاء الـ 90 دقيقة)

•تسعون دقيقة أمضاها وزير خارجية إيران عبد اللهيان في حضرة عراب سياسة المنطقة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان -وفقه الله- وخرج منها عبد اللهيان يثني على هذا اللقاء، وقال في تصريحاته: إن اللقاء كان (مثمرًا وبناءً وناجحًا) مثنيًا على رؤى ولي العهد السعودي.
-فهل تُغير هذه التسعين دقيقة رؤى إيران التصادمية لمدى 45 سنة من أفكار الخمينية والمظلومية، وتصدير الثورات وزعزعة محيطها العربي عبر أذناب ووكلاء لا تخدم بها سوى القوى الصهيونية!
– وهل آن الأوان لطهران أن تستفيد من السياسة السعودية المركزة على بناء (حضارة)، وحسن جوار وعدم التدخل في الشؤون غير الداخلية، وعلى تركيز بنائها الداخلي من تعليم وصحة وتنمية بمعنى بناء إنسانها ووطنها؛ لتصنع حضارة ونماء ورخاء واستقرارًا لشعبها!
– وهل آن الأوان في أن تستفيد من هذه الرؤى والأفكار السعودية، وتُحاكيها داخل إيران للاهتمام بقضايا الفقر الذى لامست نسبته ال 50./. والبطالة المتفشية بين أبناء الشعب، وانتشار المخدرات الهائل بين فئات الشباب والشابات وحتى الصبيان، وتعطل التعليم والتجارة والصناعة والزراعة مما أدى إلى تشتت الشعب بالهجرة في كل أصقاع الأرض لعل آخرها إلى أفغانستان! ومن يهاجر إلى أفغانستان!
– وبقراءتي المتواضعة فإن تقارب إيران مع السعودية يصب في مصلحة إيران بالمقام الأول، وهي المستفيد الأول أقلها سياسيًا في كيفية بناء الدول وصناعة الحضارة من أقدم مدارس السياسة في العالم الحديث التي هي المدرسة السعودية (300 عام).
– ثم إن السعودية هي بوابة المنطقة فالتقارب معها المبني على أسس سيفتح لها علاقات جيدة مع مصر والأردن والسودان ودول الخليج ودول المغرب العربي …..إلخ ومن يريد أن ينجح في الشرق فلا مناص له من أن يدخل إلا من بوابته، وهي (السعودية)، ومثال ذلك الدول العُظمى التي لم ولن تنجح لدى أي دولة في المنطقة إلا بعد دخولها من البوابة السعودية والتنسيق معها وشواهد التاريخ كثيرة.
– وأرى أن إيران حاليًا في مخاض التغيير بعد أن أضاعت 45 سنة كلها تجارب ومغامرات ! لقلة الخبرة السياسية أدت بها إلى تنظيم (منبوذ) تحاصره العقوبات الاقتصادية والعسكرية والسياسية حدًا أدى بأذنابها إلى التجارة في المخدرات لقلة الدعم.
– ختامًا.. على إيران أن تختار في أن تكون (مافيا) أو أن تكون (دولة) وفي كلتا الحالتين فالمدرسة السعودية تتقن بخبراتها التراكمية كيفية التعامل مع كل حالة على حدة.
🔻 كاتب رأي

يحيى الشبرقي

كاتب رأي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى