يُحكى في بعض الروايات القديمة أنه كان هناك شاب فقير فقد عائلته، وفقد دراسته التي هو على وشك الحصول على أعلى الشهادات، وتشرد في شوارع المدينة وأصبح مهمومًا لا يجد قوت يومه، ومع مرور الوقت، مر به أحد التجار أصحاب النفوذ في المدينة، فَرقَّ لحاله وأخذه معه ليعيش في كنفه ويهتم به وعامله كأب؛ حيث إنه لم يكن له أي ولد أو وريث، أكمل هذا الشاب دراسته وحصل على درجات جيدة، أعطاه الذي تبناه إدارة كل شركاته وعينه رئيسًا عليها، وعرفه على كبار رجال المدينة، وأصبح له شأن كبير بينهم، ومع مرور الوقت، بدأ هذا الشاب في …… حتى انهار ورجع إلى شوارع المدينة يطلب قوته من المارة في الشارع …….سأترك لكم أيها القراء الأفاضل بناء أحداث القصة؛ بناءً على رؤية كل قارئ معتمدًا على عنوانها.
من خلال ما سبق، نجد أننا بدأنا نلحظ كثيرًا ظهور عدد من القصص لأمثال هذا الشاب في المجتمع مع اختلاف (المعالجات الدرامية وتصاعد أحداثها وإيجاد عوائقها وفك عقدتها)
عندما نجد عقدة بناء عضلات للكرسي الذي يجلس عليها أمثال هذا الشاب، ستجد أن هناك ضغوطات لمن هم خلف الكرسي أو بجانبه أو بعيدًا عنه، أصبح الوتر متهالكًا، وأصبحت العضلات تنهار، أمام قوة قادمة تعلن انهيار الكراسي وتحطمها، لكل من يبني عضلات للكراسي أو يحاول التمركز على قوة عضلاته.
الحياة تعايش ومحبه وتعاون وتقدير واحترام ومراعاة للآخرين وظروفهم، ونحن بحاجة إلى من يتمثل فيه هذا التعامل مع الآخرين، وإلا ستتمزق عضلات كرسيه وينهار به إلى الأبد، ووقتها لم يكسب سوى الخجل والنفور منه لكل من عاملهم بعضلات كرسيه، وسيصبح وحيدًا تائهًا في الحياة منفورًا من مجتمعه.
لا بد أن يعلم كل من أراد الجلوس على الكراسي، أن لا يبني لها عضلات، بل يراعي أن حياته وبقاءه عليها ليست سوى أيام وليالٍ حتى لا يعود كما عاد هذا الشاب إلى حيث كان ..