المقالات

قيمة الكلمة في حياتنا..

شدني كثيرًا موقفًا حكاه لي أستاذي في الماجستير “الصحافة والنشر الرقمي” بجامعة الملك فيصل بمحافظة الأحساء.. البروفيسور/ عبد الحليم عندما تجاوز أحد الأشخاص حدود احترام الكبير وأدب الحديث؛ عندما أوقف هذا الأستاذ الجامعي سيارته؛ وإذ بأحد الطلاب يرفع صوته اعتراضًا على أخذه الموقف.. فأين احترام المُعلم؟! وأين توقير الكبار؟! .. تبقى للكلمة مكانتها في المجتمع فهي الحياة؛ تدخل في الدين بكلمة، وتكسب ود الآخرين بكلمة، وتنهي مسيرة الحياة الزوجية بكلمة، ويقع جرحنا للآخرين بكلمة.
فالكلمة تملكها، وإذا خرجت منك أصبحت أنت ملكًا لها.. فانتقِ الكلمات التي تصنع لك قيمةً في نفوس الآخرين.. وابتعد عن سفاهة الحديث، والكلام الذي يوقعك في وحل التفاهات التي لا يخرج منها الإنسان.. ويفقد كرامته في المجتمع الذي يستحق منّا أن نصنع التواجد الجميل والترابط الذي تنسجم خلاله أروع العبارات مع عذوبة نغمات الحديث التي تشنف الآذان بسماعها.. والتي يصفو بها الوجدان.. وتصدق معه النوايا.
راعوا نفوس الناس، واحترام مشاعرهم.. وانتقاء ما يحلو لهم من أروع العبارات.. فمن حقنا أن نتحدث؛ ومن حق الآخرين أن يحكموا على ما يصدر من كلمات سواء أكانت سلبًا أو إيجابًا .. مصداقًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا، أوْ لِيصْمُتْ”. (صحيح مسلم).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى