■ في كل عام يزورنا ذلك القدر، والذي ينغص علينا أحلامنا ومستقبلنا، ويعيش الطلاب في أمس الحاجة إلى من يُخلصهم من اختبار اسمه القدرات أو التحصيلي.. حتى أصبح غولًا يُطارد معظم الطلاب حتى المتفوقين لا سيما عندما ينهار المعدل والنسبة الموزونة من الممتاز إلى أقل من ذلك؛ فيحرم الطالب من تحقيق آماله.. ولا أبرر بموقف الطلاب ولا بموقف من جاء بفكرة هذه الاختبارات ولا اعتراض عليها إطلاقًا.. ولكن نطمح بأن نُكافح هذا الرهب والشبح المخيف عند الطلاب وأولياء أمورهم؛ بحيث تكون هناك أنشطة لا منهجية في مرحلة ما قبل اختبارات القدرات والتحصيلي في أولى ثانوي، ويعطى الطلاب لمحة عن أهمية هذه الاختبارات وطرق التكيُّف معها، وطريقة الأداء حتى يطمئن الطلاب والطالبات من تلك الاختبارات… وظروف البشر تختلف فهناك من يستطيع ماديًا بتسجيل أبنائه في الدورات التدريبية وغيرهم لا تسمح ظروفهم.. وقد يجتهدون ذاتيًا وقد تصيب أو تخيب.. رغم أننا نعيش عصر التقنيات الحديثة دورات “أون لاين” ولكن في المدارس يختلف وأهم من ذلك…
فما يحدث الآن هو أن يكون الطالب أو الطالبة في مقدمة المتفوقين، وعندما يخفق في القدرات والتحصيلي ينزل بمستواه أدنى مما يتوقع، وبعدها يلوم الحظ الذي لم يساعده في هذه الاختبارات… ولها أن تعيد الجهات ذات العلاقة إعادة النظر في هذه الاختبارات حتى لا تكون هذه الاختبارات عقبة لطموح المتفوقين..فحصتان تكفي لشرح هذين الاختبارين في مرحلة الأولى ثانوي.
0