المقالات

المدينة الذكية للشحن والنقل مطلب لمكة !!

أطرح فكرتي باختصار، والتي تتمثَّل في أهمية إنشاء مدينة ذكية مصغرة؛ لتكون بمكة المكرمة المدينة الذكية للشحن والنقل يكون موقعها في الضاحية الغربية من مدينة مكة في أحد الأراضي الشاسعة بمنطقة البوابة أو تحديدًا بالقرب من مجسم المصحف؛ لتكون أقرب نقطة لمطار الملك عبد العزيز من خلال الدائري الرابع والخامس لربطه قريبًا بطريق الحجاج الجديد الذي يرتبط بالدائري الرابع؛ لينطلق من شمال مدينة مكة المكرمة ويصل للمطار مباشرة في ٣٠ دقيقة، ويكون كذلك قريبًا من ميناء جدة الإسلامي من خلال طريق الأمير محمد بن سلمان (مكة – جدة) السريع، وكذلك يكون قريبًا لمحطة قطار ربط (جدة- الرياض) لنقل البضائع والركاب مستقبلًا إن تم إنشاؤها بمنطقة مدينة بحرة (غرب مدينة مكة) حسب علمي والله أعلم.

فالهدف من هذه المدينة هو استلام جميع شنط وعفش الحجاج والمعتمرين الذين يرغبون العودة لبلادهم بعد انتهاء مناسك حجهم أو انتهاء وقت فترة عمرتهم؛ بحيث لا يسمح لأي حاج أو معتمر الصعود للحافلة عند تفويجهم من مقار إقامتهم بمكة للتوجه لمنافذ الخروج للمطار أو للميناء بشنط للشحن سواء السماح بحقيبة يد تزن العشر كيلو فقط؛ حيث يتم تسليم تلك الشنط والأغراض والعفش في المدينة الذكية للشحن والعفش قبل رحلتهم باثنتي عشرة ساعة كتنظيم ويستلم المسافر التاق (ورقة الشحن) مباشرة ليعود لمكة لمقر سكنه استعدادًا للسفر دون عفش يحمله معه على الحافلة.

هذا العمل ينظم جودة أعمال تفويج الحجاج من مكة سواء لجدة للوصول للمطار أو المدينة المنورة أو ميناء جدة البحري، وينظم موضوع تواقيت جدولة التفويج مباشرة؛ حيث تقوم مكاتب شؤون الحجاج بالتنسيق مع حجاجهم كل حسب جنسيته بالالتزام بهذا العمل والتعميم عليهم للعمل به، كذلك لشركات العمرة ليتم التعميم على كل مسؤولي مجموعات المعتمرين بمكة للعمل به خاصة للمجموعات.

هنا نحافظ أولًا على تنظيم التفويج بعد انتهاء مناسك الحج ونقل الحجاج، وكذلك بعد انتهاء مناسك أداء العمرة وتنتظم تحرك الحافلات من مكة ووصولها للمنفذ دون جهد وعناء بسبب تحميل العفش من أمام مقار السكن ووقوفها بالساعات الأمر الذي يربك الحركة المرورية بشوارع مكة أيام الحج وإنزاله كذلك أمام مداخل صالات المطار؛ ليربك مواقف المطار وخاصة دخول الحجاج والمعتمرين بعربات التحميل لصالات السفر بشكل غير مرضٍ كذلك يربك حركة المسافرين الآخرين، ويعمل تكدسًا كبيرًا أمام موظفي كونترات السفر والشحن ناهيكم عند وجود أوزان عفش زائدة قد تؤدي إلى ضياع الوقت للمسافرين الآخرين، ورأينا في سنوات سابقة فعلًا ماذا حصل من تكدس شنط وعفش حجاج بصالات السفر بالمطار حينها تدخلت الدولة وجهزت طائرات شحن مجانًا؛ خاصة لتحميل العفش الزائد لإفراغ صالات المطار سريعًا لحجاج بعض الدول قبل عام.

ما أريد طرحه أنها مجرد فكرة تتطلب دراستها وتحليل الأفكار اللوجستية والتقنية والتصميمة والتشغيلية والوسائل المستخدمة في النقل والتنسيق للمدينة، وربطها بمنافذ السفر بجدة بالمطار والمينا وربطها كذلك بشركات الطيران والملاحة البحرية والنقل البري الخاصة بنقل الحجاج والمعتمرين عند عودتهم لبلادهم للسرعة في إنجازات إجراءات السفر.

ولدي دراسة لفكرة المشروع جهزتها بهذا الخصوص ويشرفني عرضها لمتخذي القرار، وبما يعود بالنفع لدولتنا السعودية ويعود بشكل خاص على تنظيم وسرعة آلية إجراءات سفر الحجاج والمعتمرين عند مغادرتهم مكة خاصة، ونحن اليوم على أعتاب استقبال سبعة ملايين حاج و30 ثلاثين مليون معتمر خلال العام، وبما يتماشى مع طموحات رؤية 2030 التي طورت ورفعت من مستوى جميع الأعمال ذات الجودة العالية في معايير التنفيذ والتشغيل، وبما يعود نفعه للصالح العام لدولتنا ويحقق أعلى الأرباح ويفتح مجالًا لتأهيل وتوظيف وتمكين الشباب والفتيات بمكة في صناعة النقل والشحن البري والجوي والبحري بشكل عام؛ خاصة ودولتنا اليوم طرحت فكرة الممر الاقتصادي والذي سيكون من أقوى المشاريع القادمة للنقل البري عبر الدول الكبرى -بإذن الله-. فهل تؤيدون فكرتي أحبتي الكرام!!
والله من وراء القصد.. وللحديث بقية…

– مستشار تطوير الأفكار والأعمال

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button