حينما تمتزج الذكرىٰ بحدثين عظيمين يكون لها تأثير عميق في نفس الإنسان، لاسيما إذا تجلى فيها قدرُ الزمان ونضرته وطُهر المكان وقُدسيته؛ وها نحن – ولله الحمدُ والمُنةُ- نعيش في أطهر بقاع الكون، مُحاطين بنعم الله علينا من أمنٍ وأمانٍ ورغدٍ في العيش نسأل الله ان يُديم علينا نعمه وأن يُلهمنا الحمد والشكر في كل وقتٍ وحين.
فهذا العام تمرُ علينا ذكرىٰ المولد النبوي الشريف لسيد الخلق أجمعين سيدنا محمدٍ – عليه الصلاة والسلام-، وذكرى اليوم الوطني لبلادنا الحبيبة حماها الله من كُل متربصٍ بها ورد عنها كيد الكائدين في نحورهم، ففي هذا الشهر القمري المبارك كان مولد الرحمة المُهداة من الرحمن الرحيم للعالمين جميعهم.
وصادف في هذا العام وفي نفس الشهر ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعوديه لتمتزج بركة ذكرى المولد الشريف بذكرى اليوم الوطني لهذه الكيان العملاق فتهنئةٌ من الأعماق لكُل من علىٰ هذه الأرض المباركة الطيبة، ولكُل مُحبٍ ومُخلصٍ لها، بارك الله لنا وفينا وزادنا من نعمه وفضله ما يعيننا على الحياة الكريمة والبذل والعطاء لأداء ما شرفنا الله به من خدماتٍ للحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين والزوار، فبه نستعين والحمدلله رب العالمين، وكل عام وجميعنا الى طاعة الله أقرب آمنين سالمين غانمين.
0