يجب على المؤرخ والصحفي أن يتحليا بالدقة والأمانة العلمية، وهما شرطان أساسيان، وهما أهم الأمور التي يجب أن يتصف بهما المؤرخ والصحفي في التاريخ والصحافة؛ لأن مجال الإبهام والتعميم، أوسع وأيسر. فكل خطوة من خطوات الخبر تقتضي الدقة والحذر؛ فعليهما البحث عن المصادر وتقتضي التفتيش في كل مكان عن الجديد. لإثبات النص والتعرف على مصدر الخبر، ومكانه وزمانه، ومقابلة النصوص المختلفة ومقارنتها بعضها بالبعض. كما أن عرض الحقائق يتطلب الدقة في التعبير، والبُعد عن الغموض والاضطراب، ومطالبين أن ينسب كل رأي أو حدث لصاحبه ولمصدره دون التواء أو محاولة إخفاء شيء من الحقيقة؛ لأنه إذا اهتزت الثقة اهتزت الأرض من تحت أقدامهما، وأصبحا معرضين للشك في كل ما يقولاه وما يورداه من أفكار وآراء.
فاصلة…
الرأي حر، والحقائق مقدسة.
0