إيوان مكة

أسئلتنا يُصغي لها الخريف

‏ما أن يبدأ خريف أيلول حتى تمتلئ الأرصفة بأوراق شاحبة، تتناثر على الأرصفة والساحات؛ كأنه مشهد يحلم بحضورك؛ ليحيطك بفضائه السحري وأنفاسه العطرة.
تشرق في أرواحنا ساعات ساحرة تضيء أفكارنا بشعاع الأمل الذي نصنع منه خطواتنا القادمة.
أرواح يستفزها سقوط أوراق الأشجار، نتمعَّن فيها لنعبر بشفافية وهدوء عن الأقدار التي تم تدوينها لهذا الفصل المعتدل بعد صيف لاهب الخطوات.
تنتابنا رؤى تنتظر القراءة بصيغة مرتبة وحروف واضحة نابعة من مبدأ الحرية، متصلة بنسيج متموج سريع الحركة، رقيق النظر يحيط بنا في كل مكان، تفوح منه رائحة الصنوبر المتصاعدة من تراب نقي صادق المعنى.
كلّ هذا يحدث حينما نكون في مناجاة مع الخريف، خريفنا الواسع الذهبيّ، خريف كأنه مقدمة لغيوم المطر القادم، مطر السماء الحنونة.
هنا نطرح أسئلتنا على هذا الفصل الجديد:
كيف حالك يا خريف القدر؟
هل أنت كنز الذهب الذي ننتظر؟
هل أنت سحابة المستحيل الذي يتحقق؟
هل جئت لنا بالحلول؟
أم ما زلت تفكر بعقل رياحك الصفراء المائلة إلى السواد؟
هل أتيت ومعك أحلام بعيدة الآفاق، صعبة المنال؟
سوف نسير معك بخطوات الخصوبة والحلم لتحقيق ما هو واقعي، هل من الممكن أن نرى أحلامنا مثل كتاب بين أيدينا؟ بينما أوراقك يا خريف تتساقط تباعًا أمام وجودنا العابر كأجساد من دون أرواح.

– ماجستير إعلام- بغداد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى