في وقتٍ ما، وفي مرحلة من مراحل التنمية لوطننا الغالي (المملكة العربية السعودية) منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز -رحمه الله-، حلمت بلادنا بتحقيق شيءٍ ما لأرضها ولشعبها، وسعت جاهدة بكل ما أوتيت من إمكانات لتحقيق ذلك الحلم الكبير، وكان حلمها الكبير أن تكون المملكة العربية السعودية في مصاف الدول العُظمى في التنمية والبناء والاقتصاد معًا، وأن تكون رائدة في فتح آفاق المعرفة تقنيًا، وصناعيًا واجتماعيًا، واقتصاديًا.
فكان خط سيرها الذي سلكته لتحقيق ذلك الحلم هو رسم رؤية رائدة على يد أمير حالم طموح لا يتهيب الصعاب، ولا يعرف اليأس فرسم بحنكته ورؤيته الثاقبة مع نخبة من أبناء هذا البلد المخلصين رؤية 2030.
التي بدأت تؤتي ثمارها، وتحقق أهدافها المرسومة بعد توفيق الله تعالى ثم بإصرار وإرادة الحالمين الذين سعوا لتحقيق هذه الرؤية الطموحة.
والوطن إذ يحتفل هذا العام بيومه تحت شعار (نحلم ونحقق)؛ فهو بذلك يحفز أبناء الوطن لمشاهدة ما تحقق من أحلام الوطن والسعي لتحقيق ما تبقى من أحلامه.
ونقول لأبناء الوطن أن يوم 23 سبتمبر من كل عام وهو اليوم الوطني لبلادنا المملكة العربية السعودية -حفظها الله- في ظل حكومة *خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -وفقه الله- ملك الحزم ورجل المرحلة.
ولتكن احتفالاتكم به وابتهاجاتكم بهذا اليوم بما يتوافق مع قيمنا وديننا؛ إذ ليست ذكرى اليوم الوطني برفع الشعارات أو التجمعات الفوضوية والمسيرات العشوائية الصاخبة التي تنتهك فيها الأنظمة وخصوصية الآخرين، وقد تستغل من قبل ضعاف النفوس للتخريب والعبث بمقدرات الوطن وممتلكات المواطنين.
حب الوطن يا أبناء الوطن هو بالأفعال والتكاتف، وشحذ الهمم للوقوف في وجه كل من تسوَّل له نفسه الدنيئة العبث بمقدرات الوطن وقيمه وثوابته أو النيل من مكتسباته تحت أي ستار كان.
ولعلي بهذه المناسبة أقول:
وطنٌ عظيمٌ قد تسامى عِزّةً
ومهابةً في ظل راية التوحيدِ
وطنُ العقيدةِ والسماحةِ والعطاء
وثوابت الدين الحنيف والتمجيدِ
هو قبلةُ الدنيا ونبض فؤادها
ومنارة الوحيين بالتأكيدِ
في يومنا الوطني نزيد ترابطًا
صفًا لتسمو معالم التشييدِ
عاش الوطن وعاشت قيادته وشعبه.