ثلاثة وتسعون عامًا لم يكن كل عام شبيهًا بالعالم الذي قبله.
ثلاثة وتسعون عامًا كل عام تميز بإنجازات مستمرة ومتجددة.
ثلاثة وتسعون عامًا من الوحدة الأولى الحقيقة في العالم لعدة مناطق وقبائل بل لنقول دولًا وشعوبًا متفرقة أسسها الملك عبد العزيز -رحمه الله-.
ثلاثة وتسعون عامًا نجح المؤسس -رحمه الله- أن تكون دولة إسلامية سنية معتدلة على منهج السُنة والجماعة، وفي نفس الوقت تبني كيانها على وحدة القبائل والشعوب والمناطق وتبدأ بالأخذ بأسباب التطور والازدهار، دولة نأت بجانبها عن الصراعات الإقليمية والدولية وركزت في تطوير جميع مناحي الحياة ووحدة شعبها.
ثلاثة وتسعون عامًا تولى مقاليد الحُكم فيها أبناء بررة للمؤسس -رحمه الله- بدءًا من الملك سعود والملك فيصل، والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله -رحمهم الله- جميعًا الى أن وصلنا لملك الحزم سلمان بن عبد العزيز وأمير العزم والرؤية والتطور ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- جميعًا.
ثلاثة وتسعون عامًا، والأجيال تنعم بالأمن والأمان والتطور، وتوفير سُبل الحياة عامًا بعد آخر.
ثلاثة وتسعون عامًا، وقد وصلنا خلالها لأكبر مرحلة في التاريخ لإعمار الحرمين الشريفين وإعمار وتطور كل مدينة وقرية وهجرة، ووصلنا للفضاء ووصلنا لمراحل متقدمة جدًا في الطب والاقتصاد والتعليم، والتأهيل والتجارة والتصنيع، والثقافة والسياحة والرياضة، وجميع مناحي الحياة العلمية والاجتماعية والتنموية والتقنية بل وأصبحنا مُحركًا أساسيًا في صناعة السياسة والاقتصاد.
ثلاثة وتسعون عامًا انتقلنا فيها من نقطة البداية إلى دول العشرين بل وأصبحنا أسرع دولة في النمو بين دول العشرين.
ثلاثة وتسعون عامًا، وقد انتقلنا في مجال التقنية من الصفر إلى أن أصبحنا إحدى أهم الدول في استخدام التقنية، وأصبحت تعاملاتنا الإليكترونية طموحًا لدى مُصنعي ومُخترعي التقنية في أوروبا وأمريكا، ويكفي النظر بعين الإنصاف لخدمات أبشر والتعاملات التقنية في المملكة المتطورة جدًا جدًا.
ثلاثة وتسعون عامًا ونحن ننعم برؤية 2030 والنقلة النوعية التي تتضمنها من تفكير خارج الصندوق مرتبط بتوفير ملايين الوظائف وإنشاء بُنى تحتية وفوقية بنوعية مختلفة، وما يزيدنا فخرًا ما أكده سمو ولي العهد من أن عام 2027 أو 2028 سيشهد إعلان رؤية طموحة جديدة، وهي رؤية 2040.
إضاءة:
القادم والمستقبل أفضل، ولكن الطموح والشغف هو الأهم لكل فرد في المجتمع كما هو الأهم لقيادتنا -حفظها الله-.
الخاتمة:
يوم الوطن هو يوم إنجازات، ورؤية تتحقق أمامنا في كل مجال؛ فلنحافظ عليها جميعًا ونغرسها في أبنائنا وبناتنا لحاضر مُشرق ومستقبل واعد.
والسلام ختام