تتوالى السنون وتتزاحم الأقدام في كل عام، وتزداد بزيادة الخبرات والإبداعات في مختلف ميادين الحياة حتى أن تاه البصر وتساءلت البصيرة في أين يكون التركيز؟ وبماذا عسانا أن نفتخر؟ لقد كانت هذه المنجــــزات كضـــرب من الخيـــال والتوقعات البعيدة، ولكن – بقدرة الله أولًا وآخرًا – تحطمت الحواجز وتزاحمت وتسارعت الخطوات تبعًا لتزايد العزم والهمة لأن القيادة – رعاها الله – قد رسمت المسار وحددت الأهداف في فترة زمنية محددة، وأخرجت المواطن من طابور الانتظار إلى عامل يجني ويبني ويخطو خطوات مدروسة ولافتة ومحسوبة النتائج في كافة المجالات، وتحولت أيامنا جميعًا إلى أعياد وطنية وليس عيدًا بعينه، فأصبحنا نستنكر على الشاعر قوله:
ما كــــل ما يتمنـــــى المـــرء يدركــــه
تجــــرى الريـــاح بمـــا لا تشتهي الســـــفن
وكنا نتمنى لو أنه قال:
فكـــل ما يتمنــــى المـــــــرء يدركــــه
تجـــري الريـــاح علـى ما تشتهي الســــفن
ولأن الأحلام قد أضحت حقائق من مبدأ (نحلم ونحقق)، والمستحيل قد غابت شمسه فهنيئًا للقيادة التي أعدت العُدة، ورسمت الخطة وهنيئًا للشعب السعودي بها، وهــــنيئًا للشـــعب السعــودي بأعيـــاده الوطنية.